شوف تشوف

اقتصادالرئيسية

القرض الفلاحي للمغرب ينظم مناظرة حول تشجيع الشباب على الاستثمار في المجال الفلاحي والقروي 

نظم القرض الفلاحي للمغرب بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري التنمية القروية والمياه والغابات، زوال أمس الاثنين، بأحد فنادق العاصمة الرباط، مناظرة حول موضوع “تشجيع الشباب على الاستثمار والمقاولة في المجال الفلاحي والقروي”، بحضور رئيس مجلس إدارته طارق السجلماسي، ومحمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري بالإضافة إلى فاعلين وخبراء في المجال.

وقال صديقي خلال المناظرة، أن “الجيل الأخضر” هو مخطط جديد ومتين ومندمج ومتكامل لتنزيل السياسية الفلاحية للمغرب، جرت بلورته تنفيذا للتعليمات الملكية وبناء على تقييم مدقق لنتائج مخطط المغرب الأخضر 2008-2020.

وأكد صديقي أن الاستراتيجية الجديدة تهدف على المدى الطويل إلى فلاحة مستدامة ومبتكرة ومتكاملة وقادرة على التنافس، وذلك بالارتكاز على العنصر البشري عبر العمل على انبثاق طبقة متوسطة فلاحية بتحسين ظروف العيش والاستقرار في العالم القروي وتحفيز التشغيل، من خلال خلق فرص الشغل من قبل المستثمرين وإتاحة الفرص لتكوين مهارات شباب العالم القروي من خلال دعم قيم المقاولة بالقطاع. 

كما يعتمد هدف تحقيق فلاحة مستدامة، وفق الوزير، على اتخاذ التدابير والإصلاحات اللازمة على مستوى سلاسل الإنتاج ومسالك التسويق، والحفاظ على الموارد الطبيعية في سياق التغيرات المناخية التي يواجهها العالم.

وتابع صديقي أن “تنشيط الاقتصاد القروي يعتبر توجها رئيسيا لاستراتيجية الجيل الأخضر التي تضع الاستثمار في قلب معادلة التدخل لأجل تحسين الإنتاجية والنمو، وخلق فرص الشغل وتأهيل الرأسمال البشري”.

وأضاف أن “بروز طبقة وسطى فلاحية في القرى لا يمر فقط عبر تحسين الدخل، بل أيضا عبر توفير الولوج إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية”، وأشار في هذا الصدد إلى أن “المشروع الملكي القاضي بتعميم الحماية الاجتماعية، سيساهم بشكل كبير في تحسين معيشة الساكنة القروية وتسريع ظهور طبقة وسطى فلاحية وتوسيعها”.

وذكر المسؤول الحكومي أن “ريادة الأعمال والنشاط المقاولاتي ليست مجرد وسيلة للإدماج المهني للشباب في سوق العمل، بل هي أيضا من العوامل الأساسية لتحفيز الاقتصاد الفلاحي والقروي بصفة عامة”.

وأبدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات تطلعه للدفع بـ”النشاط الفلاحي والأنشطة الموازية له، وأن يكون أكثر جاذبية للمستثمرين الشباب على اعتبار أنه مجال استثماري وليس فقط فلاحة معيشية”.

من جانبه قال الرئيس المدير لمجموعة القرض الفلاحي للمغرب، طارق السجلماسي، في كلمة له بالمناسبة، أن المجموعة التي يترأسها تولي اهتماما بالغا لمواكبة شباب العالم القروي وإنشاء المقاول، مشيرا إلى هذا التوجه يوجد في قلب استراتيجيات السياسة الفلاحية والتي ترتكز على أهداف من أبرزها خلق طبقة فلاحية وسطى بالعالم القروي، مؤكدا على أن “التجارب السابقة لتشجيع المبادرة المقاولاتية أظهرت أن المواكبة هي الأساس والأهم”.

وأوضح السجلماسي أن التمويل وتعبئة الدعم المالي ليس إشكالا بقدر ما أن الإشكال هو المواكبة التي تعتبر ركيزة أساسية في إنشاء المقاولة الفلاحية بما يخدم شباب العالم القروي بالأساس.  

وأشار إلى أن هذا التوجه هو روح استراتيجية الجيل الأخضر التي ترتكز على مضامين النموذج التنموي الجديد. وإلى جانب ذلك، اعتمدت مجموعة القرض الفلاحي جملة من الإجراءات العملية من أهمها الرقمنة التي من شأنها تذليل العقبات التي تواجه الشباب المقاول، والتي من شأنها أيضا أن تشجعه على الاستثمار والمقاولة في المجال الفلاحي والقروي. 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى