وقع القرض الفلاحي للمغرب مع الوكالة الفرنسية للتنمية، أول أمس الأربعاء بمكناس، بروتوكول اتفاقية تتعلق بفتح خط ائتمان بقيمة 50 مليون أورو موجه لتمويل المشاريع الزراعية ذات الإسهام القوي في مجال التنمية المستدامة. ويتعلق هذا البروتوكول، الذي وقعه الرئيس المدير العام للقرض الفلاحي للمغرب، طارق السيجلماسي، ومدير الوكالة الفرنسية للتنمية بالمغرب، ميهوب مزواغي، على هامش الدورة 14 للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب (سيام 2019)، بتمويل مشاريع في قطاعات الفلاحة والصناعات الفلاحية، والتي تتضمن بعدا ملموسا في مجال التنمية المستدامة والمحافظة على الموارد الطبيعية. ويهدف هذا البروتوكول بشكل أساسي إلى دعم سياسة القرض الفلاحي للمغرب في مجال تمويل الاستثمارات المستدامة في مختلف الميادين، مثل اقتصاد مياه السقي، ومكافحة تآكل التربة، والفلاحة العضوية، والزراعة الغابوية، واستعمال الطاقات المتجددة، والنجاعة الطاقية، ومعالجة النفايات. ويرتبط خط الائتمان المنصوص عليه في هذا البروتوكول بمساعدة تقنية لفائدة القرض الفلاحي للمغرب من أجل هيكلة أفضل لعرضه في مجال التنمية المستدامة، وأيضا لفائدة زبناء القرض الفلاحي للمغرب المستفيدين من التمويلات التي يوفرها هذا الخط الائتماني من أجل دعم نموها ومخططاتها للتنمية المستدامة. وقد أسند تدبير هذه المساعدة التقنية بموجب الاتفاقية لمركز الدراسات والأبحاث التابع للقرض الفلاحي للمغرب. ويمثل هذا البروتوكول خط الائتمان الرابع الجاري بين القرض الفلاحي للمغرب والوكالة الفرنسية للتنمية، وذلك عقب 3 خطوط سابقة بقيمة 20، 20، و60 مليون يورو على التوالي، ويعد مؤشرا على الشراكة القوية التي تربط بين المؤسستين، والتي مكنت أيضا من دعم القرض الفلاحي للمغرب في مشاريع تعزيز القدرات التقنية والتدبيرية لشرائح السكان المستهدفة، خاصة الضيعات الصغيرة والمتوسطة والتعاونيات الفلاحية وكذلك المقاولات القروية التجارية والصناعية والخدماتية الصغيرة جدا.
وأوضح مزواغي، في تصريح للصحافة، أن “هذا الخط الجديد من الائتمان سيساعد حاملي المشاريع الفلاحية على إيجاد حلول إنتاج أكثر استدامة وأقل تكلفة، والتي تشمل بالأساس الحد من استهلاك الوقود الأحفوري، وتقليص استهلاك المياه ومنتجات حماية النباتات”. وأضاف أنه سيتم كذلك مواكبة تحول ممارسات الفاعلين في المجال الفلاحي نحو نماذج ذات قيمة مضافة جيدة كالفلاحة العضوية. ويشكل المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، المنظم من 16 إلى 21 أبريل الجاري، تحت رعاية الملك محمد السادس، موعدا سنويا لا محيد عنه للتعريف بالمنجزات التي حققها المغرب في المجال الفلاحي، لفائدة شراكة الشباب في المجال القروي. كما يعد المعرض، الذي يقام على مساحة 185 ألف متر مربع تشمل 95 ألف متر مربع مغطاة، والذي يعرف مشاركة 1500 عارض من 60 دولة، فرصة جيدة لمناقشة عدد من القضايا المتعلقة بالفلاحة المغربية، بما في ذلك تعزيز الشغل في العالم القروي، وذلك وفقا للتوجيهات الملكية السامية.