سفيان أندجار
قرر فريق الوداد الرياضي لكرة القدم تنفيذ الحكم الصادر من طرف محكمة التحكيم الرياضية بأدائه مبلغ 300 مليون سنتيم لفائدة لاعبه السابق التنزاني سايمون مسوفا، وذلك بعدما أصدرت لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم قرارا يقضي بمنع الوداد من تسجيل لاعبين جدد، خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، في حال امتنع عن تسديد المستحقات المالية لمسوفا.
وأكد مصدر داخل الوداد أن اجتماعا تم عقده بين مسؤولي الفريق من أجل معالجة المرحلة المقبلة، والتي تنتظر أن يتم تسديد فيها عدد من المستحقات المالية، خصوصا للاعبين وأطر سابقين، ومن بينهم مسوفا، إذ إن «الفيفا» راسل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، من أجل تفعيل عقوبة منع فريق الوداد من التسجيل الدولي، مع التنويه بأن هذا المنع سيظل ساريا حتى يتم سداد المبلغ المستحق بالكامل، لكون النادي الأحمر لم يسدد المستحقات المالية للاعب في الأجل الممنوح.
وتابع المصدر ذاته أن الوداد حاول إيجاد حل ودي مع مسوفا في الفترة الماضية، من خلال تخفيض مستحقاته المالية، أو تقسيطها على دفعات، إلا أن اللاعب التنزاني رفض الأمر وطالب بالتوصل بمستحقاته كاملة.
وزاد المصدر نفسه أن هناك أحكاما ستصدر في حق الوداد الرياضي خلال الفترة المقبلة، من طرف غرفة النزاعات التابعة لجامعة كرة القدم الوطنية، وهو الأمر الذي يتوقع أن يثقل كاهل الخزينة المالية للفريق.
من جهة أخرى، صادق مجلس عمالة الدار البيضاء، أول أمس الثلاثاء، على منح دعم مالي لنادي الوداد الرياضي والفرق البيضاوية الأخرى، إذ تم رصد 150 مليون سنتيم دعما للنادي الأحمر، وذلك لتعزيز الرياضة المحلية، وتحفيز الأندية على تقديم أداء أفضل في المنافسات.
وعلى صعيد آخر، أبدى فصيل «ألتراس وينيرز»، المساند للوداد الرياضي، استغرابه مما أسماه الصمت المستفز وهذا التعامل البارد من طرف رئيس النادي هشام أيت منا، في الدفاع عن مصالح الفريق من الحيف التحكيمي الذي يتعرض له.
وتابع الفصيل في بيان له: «أن يقف (يقصد أيت منا) مستسلما بلا أي ردة فعل حقيقية عما حدث، خلال عشر دورات من تآمر واستهداف لا مثيل له، فلا نجد أي أعذار أو مبررات لهذا الخضوع، الذي لا يعبر عن مبادئ النادي، الذي كان دوما يقاوم بشجاعة ولا يرضى بالهوان والتقزيم.. فلا يؤخذ حق إلا ووراءه طالب، ولا يمكن أن ننتظر أكثر ونحن نلمس ما يتعرض له الفريق، وفي كل مرة ننتظر التغيير نصطدم بما هو أفظع. ونطرح علامات استفهام كبرى بشأن هذا الصمت المقلق».