طالبوا بالدعم بعد الخسائر المسجلة بقواربهم
طنجة: محمد أبطاش
كشف عدد من البحارة بإقليم شفشاون، في تصريحات متطابقة، عن تعرضهم للإفلاس بسبب خسائر مادية فادحة تكبدوها على خلفية الفيضانات الأخيرة بعد فقدانهم لقواربهم مصدر عيشهم على حد وصفهم، مؤكدين أنهم لم يتلقوا أي دعم من المجالس المنتخبة رغم أنها تحصل على ضرائب مهمة من القطاع، بينما قدمت لهم وعود من طرف الوزارة الوصية بدعمهم بمبلغ يقدر بـ 50 مليون سنتيم، إلا أنها تبقى وعودا فقط حسب البحارة. ويطالب البحارة بلفت الانتباه إليهم، خصوصا القاطنين بمركز العرقوب، مركز جنان النيش ومركز سيدي يحيى أعرب، وهي المراكز الثلاثة المتضررة ووقفت على عدة أضرار لحقت الممرات للوصول إلى مراكز الصيد وضياع العديد من المعدات البحرية من شباك ومحركات إلى غير ذلك. فضلا عن أن مراكز الصيد عرفت أضرارا جسيمة أصبح يستحيل معها الخروج إلى البحر لمزاولة نشاط الصيد. ويطالب البحارة بالتدخل الفوري لتقديم المساعدة وتمكين هؤلاء من العودة إلى العمل لكسب قوتهم اليومي .
وقالت تقارير رسمية في الموضوع إنه تم رصد أضرار على مستوى المراكز في البنية التحتية الضعيفة أصلا وصعوبة المسالك للوصول إليها، من قبيل ضياع جميع المعدات البحرية للصيد، وينبغي الإسراع في مساعدة البحارة الصيادين على اقتنائها لتمكينهم من الرجوع إلى العمل في أقرب الآجال يقول البحارة، داعية إلى ضرورة توفير جرار لكل موقع لجر القوارب وتنظيف الشاطئ، ومؤكدة على ضرورة مراسلة إدارة الصيد البحري للتدخل العاجل وتقديم المساعدة من صندوق تنمية قطاع الصيد البحري على غرار ما قامت به في أكادير لإعادة بناء قوارب الصيد التقليدي، ثم مراسلة المكتب الوطني للصيد لكي يقدم المساعدة لهؤلاء البحارة الصيادين .
وكانت مصادر أكدت أن التعاونية المحلية والجمعيات المهنية ستقوم بإعداد تقييم مفصل عن الخسائر المادية والبنية التحتية في المراكز المتضررة وإرسالها للمصالح المختصة، ويبلغ عدد القوارب التي تنشط محليا في مركز جنان النيش 22 قاربا، ناهيك عن 20 قاربا في مركز عرقوب، أما على مستوى مركز سيدي يحيى أعرب فينشط 36 قاربا.