محمد اليوبي
بالتزامن مع الإجراءات الاحترازية التي اتخذها مكتب مجلس النواب للوقاية من انتشار فيروس كورونا، بتقليص حضور النواب البرلمانيين خلال الجلسات المبرمجة في الدورة الربيعية، التي ستفتتح يوم الجمعة المقبل، طالب الفريق الاستقلالي بتحويل الميزانية المخصصة للسفريات وإيواء البرلمانيين بالفنادق إلى الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا.
ووجه رئيس الفريق الاستقلالي، نور الدين مضيان، رسالة إلى الحبيب المالكي، رئيس المجلس، طلب منه، وفضلا عن مساهمة أعضاء المجلس بتعويضاتهم الشهرية، تحويل الاعتمادات المالية المخصصة للخدمات المتعلقة بالإيواء والتنقل وغيرها، وكذلك الميزانية المخصصة للديبلوماسية الموازية، لفائدة الحساب الخصوصي المحدث بتوجيه من جلالة الملك لمكافحة جائحة كورونا، إلى حين خروج البلاد من هذه الجائحة، كما يقترح الفريق الاستقلالي، اتخاذ ما يلزم من تدابير لتخفيض ميزانيتي التسيير والاستثمار المدرجة في ميزانية المجلس، برسم السنة المالية الجارية، إلى حدها الأدنى وتحويل مخصصاتها إلى نفس الحساب الخصوصي.
وتم الاتفاق بين مكونات المجلس، على شكليات الحضور في الجلسة الخاصة لافتتاح الدورة الربيعية التي ستنطلق يوم الجمعة 10 أبريل طبقا لمقتضيات الفصل 65 من الدستور، وكذا في الجلسات الموالية، وأوضح مصدر من مكتب المجلس، بخصوص تدبير الجلسات في ظل حالة الطوارئ الصحية، وما تفرضه من تدابير وإجراءات وقائية، أنه تم الاتفاق على تقليص تمثيلية الفرق البرلمانية، الاكتفاء بحضور رئيس الفريق أو من ينوب عنه، بالإضافة إلى نائب أو نائبين عن كل فريق، ما يعني أن الجلسة ستكون بحضور 20 برلمانيا كأقصى عدد من أصل 395 برلمانيا يتكون منهم المجلس، وبالنسبة للحكومة سيكون حضور فقط وزير أو وزيرين فقط للرد على الأسئلة المبرمجة في الجلسة وستكون يجمعها وحدة الموضوع، يعني طرح سؤال من جميع الفرق يليه رد الوزير المعني على الأسئلة دفعة واحدة، ثم التعقيب، ولن تتجاوز مدة عقد كل جلسة ساعة ونصف.
وخصصت حكومة سعد الدين العثماني في إطار قانون المالية لسنة 2020، مبلغ 48 مليار و160 مليون سنتيم، لميزانية مجلس النواب برسم السنة الحالية، منها حوالي 20 مليار سنتيم، لتغطية مصاريف التعويضات الشهرية للبرلمانيين، وتغطية نظام معاشات أعضاء المجلس وتقاعدهم، كما خصص المجلس مبلغ يفوق مليار سنتيم، من أجل تغطية مصاريف أكل وإيواء النواب البرلمانيون عند تواجدهم بمدينة الرباط لحضور الجلسات العامة واجتماعات اللجان الدائمة، وتكلف حظيرة السيارات مبلغ مليار و240 مليون سنتيم، كما تكلف السفريات إلى الخارج والتنقل داخل المغرب ما يزيد عن ملياري سنتيم، موزعة على نقل النواب داخل المغرب بمبلغ 400 مليون سنتيم، ونقل النواب خارج المغرب بمبلغ 200 مليون سنتيم، وتعويضات المهمة بالخارج لفائدة النواب بمبلغ 362 مليون سنتيم، وتخصيص مبلغ 60 مليون سنتيم لمصاريف نقل الموظفين بالخارج، و60 مليون سنتيم لتعويضات تنقل الموظفين وتغيير الإقامة داخل المغرب، و68 مليون سنتيم تعويضات المهمة بالخارج، و90 مليون سنتيم لاكتراء السيارات المستعملة في تنقل النواب والموظفين بالخارج، وخصص الحبيب المالكي، مبلغ 300 مليون سنتيم لتغطية مصاريف الفندقة والإيواء، والإطعام، و40 مليون سنتيم لشراء الهدايا للوفود البرلمانية الأجنبية التي تزور المغرب.
