اتفق الفرقاء الليبيون، الذين اجتمعوا في مدينة سرت (وسط ليبيا) في إطار اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5)، على انسحاب جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب إلى طرابلس وبنغازي، تمهيدا لمغادرتهم الاراضي الليبية، في مرحلة تالية، وذلك بحسب ما أفادت به بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وأوضحت البعثة، استنادا لبيان صدر في ختام أشغال اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5)، أن الليبيين، الذين اجتمعوا في سرت، من 10 إلى 12 نونبر الجاري، اتفقوا على “فتح الطريق الساحلي”، وتسهيل حركة المرور.
وأضاف المصدر، أنه تم الاتفاق أيضا على “إخراج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من المنطقة المستهدفة بفتح الطريق الساحلي، وتجميعهم في طرابلس وبنغازي، للبدء في مرحلة تالية، في مغادرتهم الاراضي الليبية”.
ويتعلق الأمر بأول اجتماع من نوعه للجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) في مقرها الجديد بسرت، والسادس منذ تشكيلها مطلع السنة الجارية.
وهدف هذا الاجتماع، وهو الثاني الذي يعقد بليبيا، ويأتي استمرار للمحادثات التي عقدت بمدينة غدامس (غرب) من 2 إلى 4 نونبر، إلى الاسراع في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 23 أكتوبر بجنيف.
وتزامنت الجولة السادسة من المحادثات مع ملتقى الحوار السياسي الليبي، الذي انطلقت أشغاله، يوم الاثنين الماضي، بتونس العاصمة، بمشاركة 75 شخصية ليبية.
وتأتي هذه المحادثات استمرارا لما تم التوصل إليه خلال الجلسات الأخرى للحوار السياسي والعسكري، تحت رعاية الأمم المتحدة، بكل من المغرب وألمانيا ومصر وسويسرا وليبيا، بهدف إخراج هذا البلد من حالة الفوضى التي يعيشها منذ سقوط نظام معمر القذافي سنة 2011.
وبعد إطلاق المحادثات، في إطار ملتقى الحوار السياسي الليبي، توصل المشاركون إلى اتفاق حول إجراء الانتخابات في ليبيا، في غضون 18 شهرا.