تطوان: حسن الخضراوي
كشفت مصادر مطلعة أن العديد من جمعيات حماية المستهلك، بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، نادت قبل أيام قليلة، بضرورة تحرك لجان المراقبة على أكثر من جهة، لتكثيف الدوريات الخاصة بمراقبة المعاصر ونقط بيع زيت الزيتون، والتدقيق في الجودة المطلوبة، ومدى احترام شروط الصحة والسلامة والوقاية من الأخطار، ومحاربة الغش بكافة أنواعه.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن تقارير متعددة وصلت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وتم طرحها بالمؤسسة التشريعية بالرباط، تتحدث عن انتشار ظاهرة بعض معاصر زيت الزيتون التي تشتغل خارج الأخلاقيات المهنية، خاصة في ظل موجة الغلاء التي يشهدها إنتاج زيت الزيتون، حيث يتم الغش في زيت الزيتون بعدة طرق، منها خلط زيت الزيتون بزيت المائدة مع إضافة صبغات ومكونات لتغيير الرائحة والطعم.
وتضيف التقارير نفسها أنه يتم كذلك في بعض الأحيان مزج زيت زيتون جديدة بأخرى قديمة ذات جودة رديئة، كما تتم إضافة كميات من أوراق الزيتون أو بعض الأعشاب لإعطاء الزيت لونا أخضر، إضافة إلى ممارسات أخرى سلبية تُستعمل داخل بعض المعاصر غير المرخصة والتي تشتغل في إطار غير مهيكل.
وفي ظل موسم جني وعصر الزيتون، أصبح من واجب اللجان الإقليمية المختلطة بكافة المناطق الشمالية، تكثيف الدوريات لمراقبة جودة زيت الزيتون، والقطع مع كل أشكال الغش والمضاربة، فضلا عن السهر على زجر المخالفات وفق الصرامة المطلوبة، وعرض المنتوجات المشبوهة على مختبر التحاليل للتأكد من الجودة وعدم الغش في المكونات التي يجب أن تبقى طبيعية.
وسبق إن ضبطت مجموعة من حالات الغش في زيت الزيتون، حيث يعمد البعض إلى استغلال إقبال الأسر على شراء المنتوج مباشرة بعد انطلاق عملية العصر، وذلك رغبة في الجودة المطلوبة، كما أن ارتفاع الأسعار ووصول لتر زيت الزيتون إلى ما يفوق 100 درهم يجعل شهية المضاربين والمزورين مفتوحة لخلط الزيت بمواد قد تضر بصحة المستهلك والتدليس عليه بالنسبة للجودة.