شوف تشوف

الرئيسيةتقاريررياضة

العنصرية تفسد على يامال فرحة التتويج بكأس أوروبا

تعرض لامين يامال، نجم المنتخب الإسباني لكرة القدم، لعبارات عنصرية رغم
قيادته “الماتادور” للتتويج  بكأس أمم أوربا بعد نجاحه في الفوز على منتخب
إنجلترا بهدفين مقابل هدف، واختياره أفضل لاعب واعد في البطولة.
ووجه حزب فوكس، الذي يعتبر جماعة سياسية يمينية متطرفة في إسبانيا، عبارات
عنصرية إلى الطبقة العاملة في مقاطعة برشلونة، بكونها  “حثالة متعددة
الثقافات”، وهي المنطقة التي ترعرع فيها اللاعب يامال ووالده بعد الهجرة من
المغرب.
وتم توجيه عبارات للحزب من الكونغرس بكون هذه الفئة دورها فقط جمع الطماطم
من دفيئات ألميريا عند درجة حرارة 50 درجة، وهذا هو دور المهاجريين في
إسبانيا فقط، ما جعل اللاعب ووالده يعيشان حالة نفسية صعبة بسبب الكلام
العنصري في حقهما.
وقالت آنا كوبو، ممثلة في الكونجرس، والمتحدثة باسم حلف توليدو مدافعة عن
يامال، قائلة: “أنا أشير إلى الأشخاص العنصريين بشكل علني، إلى ذلك النوع
من الأشخاص اليمينيين المتطرفين الذين لا يفوتون الفرصة لمهاجمة المهاجرين
أو إظهار كرههم للأجانب حتى عندما لا يكون ذلك ذا صلة؛ أنا أتحدث عن جزء من
عامة السكان في إسبانيا، كما هو الحال في بقية أوروبا، نشأنا في ثقافة
عنصرية والمشكلة هي أننا استوعبناها كثيرا حتى أن الأشخاص الذين لا يعتبرون
أنفسهم عنصريين بالتأكيد، هم كذلك. في هذه الأيام من كأس أوروبا، ومع بروز
لامين يامال ونيكو ويليامز، أصبحت “النبرة العنصرية” أكثر حدة”.
وتابعت قائلة: “العنصرية الثقافية التي تحملها الغالبية العظمى من السكان،
هي التي دفعتنا سريعا إلى تذكير لامين  بوضعه كـ “آخر” وأنه ليس منا
إسبانيا وسمعنا جميع أنواع العبارات العنصرية، حتى من أولئك الذين يعتبرون
أنفسهم الأكثر تقدمية في هذا البلد”.
وتابعت حديثها: “نحن نميل إلى الدفاع عنهم  لأنهم مفيدون لنا بطريقة ما،
وننكر حقهم في الوجود ككائنات حرة ومستقلة ولديها الرغبة لا أعرف ما إذا
كانت العنصرية المباشرة أكثر إيذاء أم المباشرة التي توجه للأشخاص الذين
ولدوا وعاشوا حياتهم كلها في إسبانيا، في المنطقة 304 أو في أي مكان آخر.”
وختمت حديثها: “سنكون قادرين على القول إن إسبانيا ليست دولة عنصرية في
اليوم الذي يتحدث فيه لامين يامال الحالي فقط عن كرة القدم، دون أدنى إشارة
إلى أصوله العرقية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى