اتهمت مصادر نقابية صاحب شركة لصنع وإصلاح الأدوات والمستلزمات الطبية، توجد بأولاد سيدي عبو واد حصار إقليم مديونة ضواحي الدار البيضاء، بـ«فبركة تهم انتقامية للزج بعضو نقابي في السجن ظلما وعدوانا»، مشيرة إلى أن مالك الشركة استخدم في ذلك شبكة علاقاته ونفوذه وأمواله.
واستنكرت المصادر النقابية الطريقة العنيفة التي اعتقل بها درك تيط مليل المستخدم (ز.ن) من محل عمله، كما لو كان مجرما هاربا من العدالة، مع أن الأمر يتعلق بشكاية كيدية من «الباطرون» المدعوم من طرف أشخاص يمثلون مسؤولين جماعيين، بحسب تعبير المصادر ذاتها.
واعتبرت المصادر النقابية اعتقال عضو مكتب نقابة عمال ومستخدمي الشركة بأنه استهداف لـ«المستخدمين القدامى، منذ تأسيس المكتب النقابي، بغرض التخلص منهم وتعويضهم بآخرين يشتغلون بعقد محدد المدة بدون نقابة تدافع عنهم لهضم حقوقهم». وأوضحت المصادر النقابية أن «الباطرون» سبق له أن أحضر عناصر من الدرك الملكي لتيط مليل، حيث تم استنطاق أحد مندوبي الأجراء وعضو المكتب النقابي المعتقل حاليا حول «محاولة السرقة المزعومة»، مستخدمين أسلوب الترهيب والتهديد دون أن يثبتوا في حقه شيئا لينصرفوا إلى حال سبيلهم بدون تحرير محضر في الموضوع، كما عمل مدير الشركة على توجيه إنذار للعضو النقابي ردت عليه النقابة باستنكار واستغراب شديدين.
واستغربت المصادر تقديم إدارة الشركة لشكاية حول القضية نفسها تتهم فيها العضو النقابي بالسرقة وخيانة الأمانة بعد اتهامه في الإنذار الموجه إليه بتاريخ 08/06/ 2022، بالمساهمة في محاولة إخراج سلع تخص الشركة، وهي التهم التي تم استنطاقه بسببها من طرف عناصر الدرك دون أن يثبت في حقه شيء، بالرغم من تقديم مسؤول لمقطع فيديو، مستغربة أن يكون لديه ما يثبت مزاعمه ويترك المتهم في عمله لنحو 5 أشهر ونصف بعد محاولة السرقة المزعومة. وأكدت المصادر أن «الباطرون» لم يكتف بالزج بالمستخدم الذي قضى في شركته نحو 16 سنة ويعول أسرة، في السجن ظلما وعدوانا، بل تجرأ على مساومة أفراد من عائلته بالتنازل عن كافة حقوقه المادية والاجتماعية مقابل التنازل عن الشكاية، ما يكشف بجلاء الهدف الحقيقي للشركة من وراء توريط الضحية.
وشددت المصادر المنتمية لنقابة الكونفدرالية الديموقراطية للشغل على أن الشكاية «كيدية وملفقة والتهم لا أساس لها من الصحة والاستهداف ممنهج ومفضوح للتخلص من المستخدمين الذين قضى بعضهم ما يزيد عن عشرين سنة في الكد والجد وتقديم التضحيات الجسام»، مشيرة إلى أنها «سبق وحذرت في بيانات استنكارية سابقة قبل خروج مدير الشركة بمسرحية محاولة السرقة المزعومة، من التهم الواهية والحرب النفسية والدسائس الدنيئة وحملات الترهيب التي ما فتئ يشنها باطرون الشركة على المستخدمين المغلوبين على أمرهم».
وحاولت «الأخبار» الاتصال بإدارة الشركة المعنية من أجل الرد، لكنها لم تتلق أي جواب.
النعمان اليعلاوي
—