العماري يفشل في تنظيم لقاء لبرلمانيي حزبه للتغطية على تعثر التنمية بجهة طنجة
طنجة: محمد أبطاش
علمت «الأخبار» أن إلياس العماري، رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، حاول أخيرا ممارسة كافة الضغوط ضد البرلمانيين المحسوبين على حزبه، عن طريق دعوتهم إلى لقاء كان من المنتظر أن يعقد بجهة طنجة، قبل أن يتم التراجع عنه في ظروف وصفت بالغامضة.
ويأتي ذلك، حسب مصادر متطابقة، في ظل تقاعسه عن تنمية المناطق الريفية، لكون الجهة التي يرأسها تتحمل مسؤولية وصفت بالجسيمة في هذا الصدد، إذ لم يسجل عن العماري سوى القيام بعقد اجتماعات بمقرات حكومية وغير حكومية بمدينة الحسيمة، وذلك عكس الانتظارات التي كان الجميع يأملها وتتعلق بنزول المسؤول ذاته إلى الإقليم لمجالسة أبنائه وإخراجه من التهميش الذي يعاني منه، كما تأتي هذه الضغوط في ظل أن العماري بات يتحسس رأسه، محاولا تحسين صورته أمام الرأي العام الوطني والمحلي بالإضافة إلى المصالح الحكومية الوصية، بعد أن ظل الأخير طيلة هذه المدة في منأى عن واجهة الأحداث التي كادت أن تعصف بالمنطقة، إذ لم يسجل عن العماري سوى الإدلاء بتصريحات صبت الزيت فوق النار.
وتبعا لذلك، نبهت بعض المصادر المطلعة إلى كون إقدام العماري على هذه الخطوة، قد يجعله هذه المرة يدخل في صدام مباشر مع الدوائر العليا، التي ترى نفسها الأحق دستوريا في تقييم الوضع وإعطاء الحلول، بعدما أثبت الجميع فشله في التدبير، في الوقت الذي اعتبر متتبعون أن هذه الخطوة بمثابة صدام جديد بين العماري، رئيس الجهة، مع محمد اليعقوبي، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، الموكول إليه الوقوف على تفاصيل تنفيذ مشروع المنارة، والغرض منها إثبات أهمية حزبه وشخصه في تدبير الشأن العام على مستوى الجهة، ومحاولة جديدة من العماري لنيل عطف السلطات المركزية واسترجاع مكانته السياسية، التي فقدها تزامنا والتحركات التي يقوم بها عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، بعض منها حتى في قلب مدينة الحسيمة ونواحيها، فيما فشل العماري في القيام بمثل هذه الخطوات، نظرا لكون غالبية سكان هذه المناطق يرفضون مجالسته، بالرغم من أنه أحد أبناء المنطقة.