طنجة: محمد أبطاش
ظهر إلياس العماري، رئيس جهة تطوان الحسيمة، على هامش أشغال الدورة العادية لشهر مارس الجاري التي انعقدت بمقر الجهة، أول أمس الاثنين، وذلك في أول دورة تعقد بعد رحيل الوالي السابق محمد اليعقوبي، الذي أثنى عليه متمنيا له «التوفيق» في مسؤوليته الجديدة، في الوقت الذي حضر أشغال هذه الدورة الوالي الجديد محمد امهيدية، وهو ما دفع العماري إلى الرفع من ميزانية المجلس لأول مرة، والذي كان إلى وقت سابق يجد نفسه أمام معارضة شرسة لمشاريعه من قبل اليعقوبي، في حين جرت المصادقة على كل الاتفاقيات المبرمجة بدون أي اعتراض من قبل بقية فرق المجلس، فيما غابت وسائل الإعلام عن أشغال هذه الدورة، حيث لم توجه أي دعوات إلى هذه الوسائل كما كان المجلس قد دأب على ذلك.
ومن المشاريع التي تمت المصادقة عليها، ما يهم جماعات دائرة الجبهة بإقليم شفشاون بـ2,17 مليار درهم. كما صادق المجلس على اتفاقيات للشراكة مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن لتمويل أزيد من 17 مشروعا يهم الصحة ومحاربة الإدمان ودعم الفئات التي تعاني من الهشاشة، وتمويل المشاريع المدرة للدخل لفائدة شباب الجهة. كما تم أيضا وفي إطار ما أسماه المجلس دعم الفئات المحتاجة من مرضى القصور الكلوي والسرطان والقلب والشرايين، إذ خصص المجلس 35 مليون درهم لدعم الجمعيات ذات الطابع الجهوي العاملة في هذا المجال، وتمت المصادقة بالإجماع على رفع هذا الدعم إلى 70 مليون درهم في أفق سنة 2021.
وحسب المعطيات الصادرة عن جهة تطوان الحسيمة، فإنه لمواصلة دعم الجهة لخدمات النقل المدرسي لفائدة التلميذات والتلاميذ بالوسط القروي، الذي سبق للمجلس أن خصص له سنة 2017 أزيد من 17 مليار سنتيم، صادقت الجهة على دعم جميع المجالس الإقليمية لاقتناء حافلات النقل، مع العمل من أجل تأسيس شركات للتنمية متخصصة فقط في ميدان النقل المدرسي على مستوى كل إقليم، بعد أن فشل البرنامج السابق الذي اعتمدته الجهة والمتعلق بتكفل الجمعيات بهذا الملف، حيث شابت الخروقات البرنامج السابق ورافقته احتجاجات واسعة من قبل الفعاليات المدنية.