حمزة سعود
ضاقت الحيوانات ذرعا بالانتظار بالمنتجع السياحي «دريم فيلاج» بمدينة المحمدية، بعد تأخر افتتاح حديقة عين السبع التي كان مفترضا تسليمها من طرف شركة الدار البيضاء للتهيئة لمجلس مدينة الدار البيضاء، مع نهاية السنة الماضية، لتعزيز منطقة عين السبع بفضاء ترفيهي يشكل متنفسا للساكنة، وهي الدائرة الانتخابية التي فاز بها عمدة البيضاء، عبد العزيز العماري، نائبا برلمانيا.
وعرف مشروع تهيئة حديقة حيوانات عين السبع تعثرا أثر بشكل سلبي في الوقت الحالي على تنوع الفضاءات الترفيهية بالمدينة، خاصة أن العاصمة الاقتصادية تعرف خصاصا حادا من حيث المنتجعات والفضاءات الترفيهية المخصصة للأطفال والتنزه العائلي.
وبالعودة إلى تفاصيل المشروع، الذي انطلقت أشغاله سنة 2016، والذي كان مفترضا تسليمه خلال السنة الماضية، فالمشروع تناهز قيمته المالية 250 مليون درهم، جزء منها يقدر بـ40 مليون درهم منحتها جهة الدار البيضاء سطات، على أساس مساهمة ثانية لمجلس المدينة تقدر بـ80 مليون درهم، فيما ساهمت وزارة الداخلية، وتحديدا المديرية العامة للجماعات بـ130 مليون درهم، فيما تكلف بإنجاز المشروع شركة الدار البيضاء للتجهيز.
وأفادت مصادر «الأخبار» المقربة من سير المشروع، بأن كافة الجهات الممولة أخلت ما بذمتها في وقت سابق من ناحية المشروع، عبر تخصيص كافة التمويلات للحديقة المنتظرة، في حين ما زال يعرف بعض التباطؤ بالنظر إلى موعد التسليم الذي كان محددا خلال سنة 2018، وتحديدا شهر دجنبر الماضي.
وتم إجلاء الحيوانات التي كانت تضمها حديقة الحيوانات بعين السبع، إلى منتجع «دريم فيلاج» قرب مدينة المحمدية منذ يناير سنة 2016، على أساس نقلها من جديد إلى حديقة عين السبع شهر أبريل المقبل، وهو الموعد الذي بات محسوما فيه تسليم الفضاء الجديد للبيضاويين.
ويتكلف بإنجاز المشروع شركة الدار البيضاء للتهيئة، التابعة لمجلس مدينة الدار البيضاء بمبلغ إجمالي يتجاوز 250 مليون درهم، في حين ينتظر البيضاويون بفارغ الصبر الحلة الجديدة للحديقة المنتظر افتتاحها قبل رمضان المقبل.
