فاس: لحسن والنيعام
عادت سعاد السملالي، «الكاتبة الخاصة» للعمدة السابق لمدينة فاس، حميد شباط، مرة أخرى إلى واجهة الأحداث، لكن هذه المرة لتصنع أبرز حدث نقابي في الجهة ميز نهاية الأسبوع المنصرم، حيث تم انتخابها كاتبة عامة لنقابة الجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل. وكان من اللافت في هذا الحدث، إشراف قيادات من اليسار الراديكالي على عملية انتخاب «الصندوق الأسود» لشباط على رأس هذه النقابة التي حطت الرحال لأول مرة بمدينة فاس، وأعلنت في جمع عام تأسيسي عن انتخاب أول مكتب لها بالعاصمة العلمية. ويتعلق الأمر بوفاء القاضي، المستشارة البرلمانية عن الجماعات المحلية، والتي تنتمي سياسيا إلى الحزب الاشتراكي الموحد، والكاتب الجهوي عبد السلام سلالة، الذي ينتمي سياسيا إلى حزب النهج الديمقراطي، وذلك إلى جانب محمد الخلادي وادريس الصنهاجي، عضوي المكتب الوطني للجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية.
وكانت السملالي قد غادرت حزب الاستقلال في ملابسات لا زالت غير معروفة، ورفضت الإدلاء بأي تصريحات صحفية حول هذا القرار، بعد أكثر من 10 سنوات من «التحكم» في شؤون كل صغيرة وكبيرة في المجلس الجماعي للعاصمة العلمية، وظهرت، مع مرور الوقت، على أنها الآمر والناهي في المجلس عندما يغيب العمدة السابق، حميد شباط. وظلت تتكلف، تقول المصادر، بـ«المهام الصعبة»، ما جعلها تلقب بـ«الصندوق الأسود» (أو العلبة السوداء) للعمدة السابق، في إشارة إلى أنها كاتمة أسراره. وبعد عدة سنوات من الابتعاد عن الواجهة، عادت بقرار مفاجئ، وقررت الالتحاق بحزب التجمع الوطني للأحرار، وترشحت في لوائحه الانتخابية، قبل أن تقرر الدخول إلى المجال النقابي، دون أن تسجل في سيرتها الذاتية أي تراكمات في هذا المجال، ويتم الإعلان عن انتخابها كاتبة عامة لجامعة موظفي الجماعات المحلية التابعة لنقابة الاتحاد المغربي للشغل.