شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

العطش يخرج سكان جماعة قروية بتطوان للاحتجاج

 

 

حقوقيون يؤكدون أن المكتب الوطني للماء وافق على ربط الجماعة بالشبكة

 

تطوان: حسن الخضراوي

 

خرج سكان بجماعة السوق القديم بإقليم تطوان، أول أمس الثلاثاء، للاحتجاج وتنظيم مسيرة في اتجاه مقر الجماعة، وسط رفع المحتجين لشعارات قوية تنادي بتدخل المسؤولين لفتح تحقيق في جمود تراخيص الربط بشبكة الماء والكهرباء، واستمرار منازل لسنوات دون ربط بالماء، ما فاقم من مشاكل العطش وصعوبة تدبير الأمر من قبل المتضررين في ظل الجفاف وقلة التساقطات المطرية خلال الموسم الجاري.

وطالب السكان المحتجون، بتبسيط المساطر القانونية الخاصة بربطهم بشبكة الماء والكهرباء، والأخذ بعين الاعتبار المعاناة مع الفقر وقلة فرص الشغل بالمنطقة، فضلا عن عدم تشدد الإدارة في وثائق إدارية يتم العمل بها داخل المجال الحضري، لأن المجال القروي له طابع استثنائي ومؤسسات الدولة تدعم سكانه في مجموعة من الحاجيات الضرورية مثل الماء والكهرباء وفك العزلة بتجهيز المسالك الطرقية.

وحسب مصادر الجريدة فقد انتهت الاحتجاجات العارمة أمام مؤسسة الجماعة القروية السوق القديم، بتدخل حقوقيين عن جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الانسان بتطوان، وتبنيها الملف بموافقة السكان، حيث تم الاتفاق مع الجهات المعنية على استمرار الحوار لتبسيط المساطر القانونية الخاصة بربط السكان بشبكة الماء والكهرباء، كما أعرب ممثل المكتب الوطني للماء والكهرباء عن موافقته على الربط بعد تجهيز الملفات وحل المشاكل بالجماعة القروية.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن المحتجين أمهلوا المؤسسات المعنية والسلطات المختصة، أسبوعا كاملا من أجل إيجاد حلول ناجعة لمشاكل العطش الذي يعانون منه، وضرورة فتح المجال لحلول ناجعة لملفاتهم بالجماعة القروية المذكورة، وذلك تفاديا لأي تصعيد في الأشكال الاحتجاجية وتنظيم مسيرة في اتجاه مقر العمالة، قصد إبلاغ صوتهم لمسؤولين كبار.

ويعاني العديد من سكان الجماعات القروية بأقاليم الشمال، من مشاكل غياب التغطية الخاصة بشبكة الماء والكهرباء، فضلا عن العزلة وغياب تعبيد الطرق، ناهيك عن مشاكل الأراضي السلالية وغيرها من الإكراهات التي تحول دون التنمية، ما يتطلب دراسة تبسيط المساطر القانونية، واستفادة السكان من الماء والكهرباء كمادتين يستحيل العيش من دونهما، وهما من الحقوق المنصوص عليها في دستور المملكة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى