مصطفى عفيف
يعرف المقطع الطرقي الرابط بين سيدي بنور ومراكش، على مستوى مركز جماعة العطاطرة، واقعا مريرا تعيشه المنطقة بسبب البنية التحتية جراء الغش في عملية تهيئة الطريق الرئيسية بمركز الجماعة الترابية العطاطرة، والتي بدأت تنهار أجزاء منها وكذا انتشار الحفر بها، وهو واقع تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي التي يفضل أصحابها بعث رسائل إلى مدبري الشأن العام المحلي، بعد انهيار جزء من الطريق الرئيسية بمركز جماعة العطاطرة الذي يعتبر من أكبر الشوارع وممرا رئيسيا بين مراكز وسيدي بنور لمختلف وسائل النقل، ما يلزم مستعملي الشارع المذكور بأخذ الحيطة والحذر مخافة انقلاب الشاحنات والسيارات، علما أن هذا الوضع خلف حالة استياء لدى العديد من المارة.
لا يقتصر الأمر هنا على هذا المقطع الطرقي، بل يطول كذلك عددا من المسالك الطرقية بجماعة العطاطرة بعدما أصبحت ساكنتها تعاني بدورها من عدة مشاكل.
وكان عدد من المستشارين بجماعة العطاطرة طالبوا بتدخل عامل إقليم سيدي بنور لفتح تحقيق حول مجموعة من الاختلالات التي تعيق السير العادي للتنمية المحلية بتراب الجماعة، وكذا بإيفاد لجنة تحقيق في ما أسموه القرارات الانفرادية التي أقدم عليها الرئيس بتحويل عدد من المشاريع الوافدة على الجماعة، ضمنها ملعب للقرب وصيانة مسالك طرقية، وهي مشاريع قام الرئيس بإنجازها بدائرته الانتخابية، وبالضبط على مقربة من مسكنه.
واستغرب المستشارون بجماعة العطاطرة لهذه القرارات التي جاءت بصفة انفرادية ودون إخبار أو استشارة المجلس، الأمر الذي جعل منتخبي مجلس جماعة العطاطرة يلتمسون من عامل الإقليم التدخل في هذه التصرفات والعمل بما يلزم لإرجاع الأمور إلى نصابها ووضع تلك المشاريع في إطار عادل بعيدا عن المنطق الحزبي.
