يوسف أبوالعدل
هددت العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية أندية الدوري الاحترافي بمنعها من التوصل بـ600 مليون سنتيم، قيمة المنحة السنوية للنقل التلفزي، التي تحولها سنويا للفرق الوطنية المنتمية إلى القسم الوطني الأول، وذلك بسبب عقدها لجموعها العامة في الفترة الممتدة ما بين 15 يوليوز و15غشت، معتبرا التاريخ المذكور آنفا آخر الآجال لعقد الأندية لجموعها العامة، وأي تأخير عن ذلك سيعرض الفرق لعقوبات، أبرزها منعها من التوصل بمنحة النقل التلفزي.
ورافقت العصبة في تهديدها أندية القسم الثاني أيضا التي تتوصل سنويا بـ200 مليون سنتيم، منحة من العصبة، مؤكدة أن الأندية المنتمية لهذا القسم هي الأخرى معنية بهذا القرار، إذ في حال لم يتم عقد جموعها العامة في التاريخ المذكور سالفا فلن تتوصل هي الأخرى بمنحها السنوية، وقد تتعرض لعقوبات قد تظهر مستقبلا وتعرضها العصبة أمام أعين الجميع.
وطالبت العصبة الاحترافية أندية الدوري الوطني بقسميه الأول والثاني بضرورة إخبارها بتاريخ الجمع العام قبل 15 يوما من موعد انعقاده، لتمكين ممثل عنها من حضور الجمع العام. رافضة إخبارها في آخر الساعات، كما وقع أخيرا لنادي حسنية أكادير، وهو التأخير الذي جعل العصبة ترفض الحضور وترفض التأشير على ما جاء به الجمع العام للفريق السوسي.
ودافعت العصبة الاحترافية من خلال خرجة إعلامية لرئيسها عبد السلام بلقشور عن برمجتها للمباريات، والضغوطات التي تتعرض لها، بسبب العديد من الإكراهات التي ترفض الأندية تحضيرها في نقاشاتها وتنديداتها، مؤكدة أن الكرة الوطنية تعرف العديد من الإكراهات، انطلاقا من الانطلاقة المتأخرة للدوري المغربي في الموسم الكروي الجاري، وكذلك التوقفات التي فرضتها التواريخ الدولية، بسبب مشاركة الأندية الوطنية قاريا والمنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا، بالإضافة إلى إكراه الملاعب، بسبب إغلاق وتأهيل مجموعة منها تحضيرا لكأس أمم إفريقيا 2025 التي سيحتضنها المغرب.
وحددت العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية تاريخ نهاية الموسم الكروي الجاري في 30 يونيو المقبل، وهو موعد متأخر عن نهاية كل الدوريات العالمية، لكن العصبة عادت لتؤكد أن هناك العديد من الإكراهات تجعل البطولة الوطنية قد تستمر إلى هذا التاريخ، حفاظا على مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع أندية الدوري الوطني الاحترافي، سواء المصارعة على لقب المسابقة، أو المهددة بالنزول إلى القسم الوطني الثاني.
وختمت العصبة من خلال رئيسها أن ما تبقى من مباريات الموسم الكروي الحالي ستشكل ضغطا على المدربين الذين تتفهم غضبتهم، خاصة أن ثلث البطولة الوطنية ما زال ينتظرهم، بالإضافة إلى مباريات كأس العرش المرتقب انطلاقها في القريب العاجل، ناهيك عن التوقفات المتعلقة بالتواريخ الدولية، وهما مسابقتان يلزم إنهاؤهما قبل 30 يونيو المقبل.
