العثور على فرنسية مشنوقة بضيعة ضواحي الصويرة
الأخبار
علم، لدى مصدر أمني من سرية الدرك الملكي بتمنار بإقليم الصويرة، أنه تم العثور، زوال أول أمس الأحد، على جثة مواطنة فرنسية مقيمة بالمغرب، معلقة إلى جذع شجرة بإحدى الضيعات ضواحي مدينة الصويرة، وتحديدا بجماعة أوحامد بالجماعة القروية سميمو التابعة إداريا لدائرة تمنار.
وأضاف مصدر «الأخبار» أن الواقعة استنفرت كل الأجهزة الأمنية بإقليم الصويرة، حيث هرع كبار مسؤولي القيادة الجهوية للدرك الملكي والسلطات القضائية ومصالح الاستعلامات العامة التابعة للدرك الملكي والمنطقة الأمنية بالصويرة، من أجل معاينة الحادث الذي تم تكييفه انتحارا منذ الوهلة الأولى، حسب المصدر ذاته.
وكشف مصدر الجريدة، أن طاقما كبيرا من عناصر الشرطة العلمية انتقل إلى عين المكان على وجه السرعة من أجل رفع البصمات وإجراء كل الترتيبات التقنية والعينية بمحيط المكان الذي عثر فيه على جثة الفرنسية الأربعينية وهي مشنوقة، في وقت أوضحت مصادر متطابقة أن تحديد هوية الهالكة وتأكيد ديانتها اليهودية ضاعف من حالة الاستنفار التي رافقت إجراءات نقل الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالصويرة، في انتظار إجراء الترتيبات العلمية والقضائية اللازمة تحت إشراف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بآسفي، الذي أمر بفتح تحقيق عاجل في الموضوع لمعرفة ملابسات وفاة المواطنة الفرنسية.
المعطيات القادمة من الصويرة تفيد بأن واقعة الانتحار المفترضة أصابت أصدقاء الهالكة بذهول كبير، بالنظر إلى التوازن الكبير الذي كان يطبع حياتها وشغفها بالحياة والثقافة العالمية والمغربية على الخصوص، ما جعلها تستقر بإقليم الصويرة، قبل أن تُنتدب مسؤولة عن بيت الذاكرة اليهودية بحي الملاح وسط المدينة.
وتحدثت مصادر وثيقة الاطلاع لـ«الأخبار»، عن أن المحققين المكلفين بالبحث في هذه الواقعة، لم يستبعدوا فرضية الاغتصاب والقتل التي تم تداولها على نطاق واسع، بعد أن أكد شهود عيان أن طريقة تعليق الجثة إلى جذع الشجرة أثارت شكوكا كبيرة حول إمكانية تعرض الهالكة لاعتداء أنهى حياتها، قبل اللجوء إلى صيغة «الانتحار» من أجل التمويه. ومن المنتظر، حسب المصادر ذاتها، أن تكشف التحقيقات المكثفة التي يشارك فيها دركيون من الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية، الذين حلوا بالصويرة في وقت متأخر من ليلة أول أمس الأحد لمساعدة عناصر الفصيلة القضائية للدرك التابعة لجهوية الصويرة، لغز الحادث.