أفضت عمليات البحث والتحقيق التي باشرها المكتب المركزي للأبحاث القضائية تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب والتطرف، في قضية الخلفية الإرهابية الموالية لتنظيم داعش، التي تم تفكيكها في العاشر من شتنبر الجاري، والمتكونة من خمسة مشتبه فيهم ينشطون في كل من مدن تمارة والصخيرات وتيفلت وطنجة، إلى اكتشاف عربة للتبريد تضم مواد قابلة للانفجار بعمارة سكنية بمدينة تمارة.
وبحسب بلاغ صادر عن المكتب المركزي للأبحاث لقضائية، فإن عملية البحث والتحقيق، ان معلومات أفادت بها زوجة المشتبه فيه الرئيسي التي قامت بإرشاد ضباط الشرطة القضائية للمكان المعني، أسفرت عن رصد مكان إخفاء عربة للتبريد مشكوك فيها عمد المعني بالأمر إلى إخفائها في عمارة سكنية توجد بها شقة في ملكيته شقيقته بحي العبادي بمدينة تمارة.
وذكر البلاغ أن المكتب وبتنسيق مع تقنيي الكشف عن المتفجرات وخبراء مسرح الجريمة وعناصر الشرطة العلمية والتقنية، باشروا زوال اليوم الأربعاء، عملية تفتيش في مرآب عمارة سكنية، حيث تم حجز العربة المذكورة وهي موصدة بشكل محكم، مما استدعى إخضاعها لبروتوكول الأمن والسلامة قبل الشروع في فتحها.
وأضاف المصدر ذاته أن إجراءات المسح والتفتيش داخل عربة التبريد المملوكة للمشتبه فيه مكنت من العثور وحجز ست قارورات زجاجية، تحتوي على مواد سائلة قابلة للانفجار وموصولة بقطع ثوب، ومدية كبيرة، علاوة على حاويتين من البلاستيك سعة إحداهما 20 لترا والثانية خمسة لترات، تضمان بقايا وآثار مواد كيميائية مشكوك فيها، سيتم إخضاعها للخبرات التقنية الضرورية من طرف معهد العلوم والأدلة الجنائية.
وخلص البلاغ إلى أنه تم جرد المواد المحجوزة في إطار هذه القضية، وأخذ عينات منها من طرف خبراء الشرطة العلمية والتقنية، كما تم الكشف عنها من طرف تقنيي رصد المتفجرات، قبل أن يتم خفرها ووضعها رهن إشارة البحث التمهيدي الذي يباشره المكتب المركزي للأبحاث القضائية تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب والتطرف.