محمد اليوبي
بعد مرور أزيد من خمسة أشهر على أزمة “البلوكاج الحكومي”، بسبب تعنت رئيس الحكومة المعفى من مهامه، عبد الإله بنكيران، والأمانة العامة لحزبه، بخصوص رفضهم مشاركة حزب الاتحاد الاشتراكي في الحكومة، أعلن خلفه رئيس الحكومة المكلف سعد الدين العثماني، مساء أول أمس السبت بالرباط، أن تشكيلة الحكومة المقبلة ستضم فضلا عن حزب العدالة والتنمية، كلا من التجمع الوطني للأحرار، الاتحاد الدستوري، الحركة الشعبية، الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتقدم والاشتراكية.
وبذلك، تكون الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية قد انقلبت على موقفه “المتصلب” السابق عندما رفعت “الفيتو” في وجه حزب الاتحاد الاشتراكي، كما أن بنكيران أقسم على عدم دخول هذا الحزب إلى الحكومة عندما قال أمام شبيبة حزبه في تجمع عقدته بمنتجع الوليدية “إذا دخل الاتحاد الاشتراكي إلى الحكومة أنا ماشي بنكيران”، وتسبب قبول العثماني والأمانة العامة للحزب بمشاركة هذا الحزب في الأغلبية الحكومية في موجة غضب عارمة داخل الحزب، فيما بدأت الاستقالات من صفوفه تتقاطر على مقر حي الليمون بالعاصمة الرباط.