علمت «الأخبار» من مصادرها، أن عملية انطلاق اشتغال حافلات النقل الحضري بمدينة القنيطرة، باتت متوقفة على توقيع رشيد العبدي، رئيس مجلس جهة الرباط-سلا-القنيطرة، المنتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة، بسبب صرف الاعتمادات المالية، المتعلقة بمساهمة مجلس الجهة، وتحويلها إلى فائدة شركة «فوغال» النائلة لصفقة تدبير النقل الحضري بعاصمة الغرب، بناء على اتفاقية في الموضوع، بين جماعة القنيطرة ومجلس الجهة الرباط. هذه الاتفاقية التي تم المصادقة عليها في دورة سابقة من طرف أغلبية مجلس جهة الرباط، بعدما سبق لرئيس المجلس الجماعي، أنس البوعناني، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، أن أوضح في أكثر من مناسبة، بكون الجماعة باشرت جميع الإجراءات اللازمة، لتسريع عملية انطلاق اشتغال شركة «فوغال» المفوض لها، والعمل على إنهاء معاناة القنيطريين، مع مشاكل النقل الحضري، التي دامت لسنوات، والتي تحمل فشل تدبيرها، المجلس الجماعي السابق، بقيادة «البيجيدي» عزيز رباح.
وبحسب مصادر الجريدة، فإن الشركة النائلة لصفقة التدبير المفوض للنقل الحضري بمدينة القنيطرة، والتي تنتظر بدورها، وفاء رئيس مجلس جهة الرباط بالتزاماته المتضمنة في اتفاقية الشراكة مع المجلس الجماعي، وفرت أسطولا من الحافلات، يقدر بنحو 60 حافلة كدفعة أولية، من أصل ثلاث دفعات، بمواصفات توفر الجودة المطلوبة، وتقدم خدمات إضافية للمواطنين، بعدما جرى تجهيزها بكاميرات للمراقبة، لمنع أي عملية تخريب، وتمكين الجهات المختصة من التدخل الفوري لضبط أي سلوك من شأنه إلحاق الضرر بالحافلات أو بمستخدميها، مع الحرص على توفير خدمة «الويفي» لفائدة الركاب، وتوفير مقاعد خاصة لذوي الاحتياجات. وفي المقابل قام المجلس الجماعي للقنيطرة، وعبر التنسيق مع مسؤولي شركة «فوغال»، على مراقبة أشغال تجهيز محطات وقوف الحافلات، وفق معايير تستحضر الجمالية، وتؤكد على ضرورة احترام بنود كناش التحملات، الخاصة بمواقيت محددة لوصول وانطلاق الحافلات، في وقت تم التأكيد على ضرورة انخراط جميع المتدخلين، بما فيها فعاليات المجتمع المدني على ضرورة الانخراط في حملة واسعة، للتحسيس بأهمية الحفاظ على أسطول الحافلات، والمساهمة في حل إشكالية النقل الحضري، بين أحياء عاصمة الغرب.