«الطاس» تلزم الوداد والترجي بالمرافعة عن بعد
حسمت محكمة التحكيم الرياضية في طريقة بتها يوم 29 ماي الجاري، في القضية المرفوعة أمامها من طرف فريق الوداد الرياضي لكرة القدم في حق كل من فريق الترجي الرياضي التونسي، والاتحاد الإفريقي لكرة القدم، للحكم في ما بات يعرف بـ«مهزلة رادس»، والمتعلقة بمباراة إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا خلال الموسم الماضي، والتي لم تستكمل بسبب مجموعة من التداعيات، أبرزها غياب تقنية الفيديو.
وكشفت مصادر مطلعة أن المحكمة قررت عدم تأجيل الموعد الرسمي للجلسة، وأخبرت كلا من إدارة فريق الوداد الرياضي ونظيرتها للترجي، على أن كل طرف سيقدم مرافعته يوم 29 ماي الجاري عن طريق تقنية الفيديو، بعدما تعذر على المحكمة إجراء المرافعة بشكل مباشر، بسبب انتشار وباء فيروس كورونا المستجد، واستحالة سفر جميع الأطراف إلى سويسرا.
وتابعت المصادر ذاتها أنه رغم رفض محكمة التحكيم الرياضية، في وقت سابق، مقترح إجراء المرافعة عبر تقنية «السكايب»، بسبب الأطراف الكثيرة في القضية، ويتعلق الأمر بكل من الوداد والترجي وأيضا «الكاف» وأيضا الطاقم التحكيمي، إلا أن ظهور برامج جديدة وتطبيقات، دفع «الطاس» إلى اتخاذ قرار إجراء مرافعات عن بعد، وطالبت كل طرف بالإعداد للأمر، كما قررت الاستماع إلى مجموعة من الشهود.
ورغم أن المؤشرات كانت تتجه إلى تأجيل المرافعة، بسبب استمرار تفشي وباء كورونا في كثير من دول العالم، وتعليق جميع الأنشطة الرياضية والرحلات الجوية، إلا أن مسؤولين في محكمة التحكيم الرياضية، قرروا استئناف نشاطهم بشكل عادي، رغم أن الأخيرة سبق وأن علقت نشاطها، وسرحت عددا كبيرا من موظفيها، كما طالبت الجميع بإرسال وثائق عبر البريد الإلكتروني وعدم استلام أي وثائق في مقرها خلال الفترة الماضية.
ويرغب «الطاس» في الحسم النهائي في هذه القضية، والتي خلقت جدلا كبيرا، إذ أكدت مصادر متطابقة أن الوداد قرر تغيير استراتيجية مرافعته، من خلال التركيز على أن الفريق تعرض لتهديدات بملعب «رادس»، في حين أن الترجي يؤكد أن الأمر يتعلق بانسحاب، وأن غياب تقنية الفيديو لا يعد شرطا أساسيا لاستكمال مباراة كرة القدم.
ويسعى الوداد من خلال مرافعته إلى إلغاء العقوبات المادية التي فرضها الاتحاد الإفريقي على النادي، في وقت سابق.
وكانت مباراة الوداد ضد الترجي، والتي أجريت بملعب «رادس»، ضواحي تونس العاصمة، لحساب نهائي عصبة الأبطال الإفريقية توقفت في الدقيقة 58، لاحتجاج الفريق الأحمر على تعطيل تقنية الفيديو المساعد، ليعلن الحكم الغامبي بكاري غاساما بعد أزيد من 30 دقيقة على إيقاف المباراة عن نهايتها، علما أن مواجهة الذهاب بين الفريقين انتهت بالتعادل بهدف لمثله، كما شهدت مشاحنات واقتحام مسؤولي الاتحاد الإفريقي لكرة القدم للملعب، قبل أن يتم في ما بعد منح اللقب لفريق الترجي الرياضي التونسي بصفة رسمية، ما جعل الوداد يلجأ مرة أخرى إلى «الطاس».