القنيطرة: المهدي الجواهري
عرفت مختلف الأسواق بالقنيطرة في فترة جائحة كورونا وفرة منتوج السمك بمختلف أحياء المدينة، بعدما مكنت قوارب الصيد التقليدي بميناء المهدية الباعة الجائلين من كميات منتوج السمك خاصة السردين و«الكبايلا» والسمك الأبيض، حيث نشطت حوالي 140 قاربا بالمهدية لتزويد السوق المحلية بمختلف أنواع الأسماك.
وأكد بوغابة التويس عضو بغرفة الصيد البحري ونائب رئيس المجلس الجماعي بالمهدية أن إعطاء انطلاقة عمل الصيد التقليدي احترمت فيه كافة الاجراءات الاحترازية من طرف البحارة للوقاية من وباء فيروس كورونا، فضلا أن جميع قوارب الصيد التقليدي المعروفة بكون سعتها لا تتجاوز حسب كل مركب 5 بحارة وهو ما يساهم في التباعد الاجتماعي ويجعل البحارة ملتزمين بجميع التدابير الوقائية من فيروس كورونا، معتبرا أنه منذ اشتغال قوارب الصيد التقليدي لم تسجل ولو إصابة في صفوف قطاع الصيد البحري بالمهدية.
وأفاد عضو غرفة الصيد البحري أن التوعية والتحسيس بخطورة الوباء دفع البحارة لأخذ الحيطة والحذر واستعمال وسائل النظافة كالتعقيم والكمامات مع تحدي خطورة البحر لتوفير منتوج للسوق المحلية، موضحا أنه رغم الأزمة الحالية لم تعرف أسعار السمك ارتفاعا حيث ظلت الأثمنة مناسبة لدى المستهلك بسبب وفرة هذا المنتوج الضروري الذي يعرف إقبالا لدى المواطنين.
وفي حديثه لـ «الأخبار» أكد العربي المهيدي، رئيس الكنفدرالية الوطنية للصيد الساحلي، أنه أعطيت انطلاقة عمل مراكب الصيد الساحلي المختصة بالسردين ومراكب الجر بعد توقفها الاضطراري في البداية مع حالة الطوارئ نظرا للظروف التي يشتغل فيها البحارة لكون كل مركب تبلغ سعته حوالي 35 بحريا، وأضاف المهيدي أن المهنيين وجدوا صعوبات لتسهيل مغادرة البحارة ما بين المدن وأن مجموعة من المراكب متوقفة عن العمل نظرا لتشديد حالة الطوارئ وعدم السماح للبحارة للتنقل خاصة من قبل الحواجز بالطرق، مطالبا من وزارة الداخلية كذلك بتسهيل مهمة التجار في التنقل لتأمين الأمن الغذائي وتوفير منتوج الأسماك بالأسواق.
وأفاد المهيدي بأنه اعطيت تعليمات لربابنة المراكب بتوفير مواد التعقيم بالمراكب واحترام مسافة الأمان ما بين البحارة مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية من وباء كورونا، مؤكدا أن انطلاقة عمل أسطول الصيد البحري سيوفر في شهر رمضان المقبل المنتوج بكافة الأسواق الوطنية، وهو ما يستدعي من وزارة الداخلية تسهيل مهمة البحارة والتجار حتى يصل السمك الوجبة الضرورية لكافة المغاربة عبر تراب المملكة في أحسن الظروف.