تشكل الآفاق الإيجابية للموسم الفلاحي والتقدم النموذجي في عملية التلقيح، عوامل من شأنها إعطاء دفعة جديدة لنمو الاقتصاد الوطني خلال 2021. وتتوقع لجنة اليقظة الاقتصادية أن يسجل الاقتصاد الوطني نموا بنسبة 5.2 في المائة خلال السنة الجارية، أي بزيادة 0.4 نقطة عن توقعات قانون المالية لسنة 2021. وتابع المصدر أن تحليل الوضعية الاقتصادية والمالية في بداية سنة 2021 مكن من رصد تطورات إيجابية للنشاط الاقتصادي. يتضح من خلال المنحى الإيجابي للمؤشرات الاقتصادية الرئيسية (الزيادة المتوقعة في الناتج الداخلي الاجمالي الفصلي بنسبة 0.5 في المائة في الربع الأول من سنة 2021، وارتفاع مبيعات الإسمنت بنسبة 3.9 في المائة خلال الربع الأول من سنة 2021، وتحسن تحويلات المغاربة القاطنين بالخارج بنسبة 22 في المائة عند نهاية فبراير…)، وهذا على الرغم من كون بعض الأنشطة القطاعية لا تزال رهينة التوترات الموسومة بالركود، بما في ذلك السياحة (تراجع بنسبة 81 في المائة في عدد السياح الوافدين عند نهاية شهر فبراير )، وقطاع الطيران (انخفاض في الصادرات بنسبة ناقص 22.7 في المائة عند نهاية فبراير) وبعض أنشطة الخدمات. ومن القطاعات التي عرفت انتعاشا هذه السنة نجد قطاع السيارات حيث بلغت مبيعات السيارات الجديدة في المغرب 13 ألف و335 سيارة خلال شهر يناير الماضي، بزيادة نسبتها 6.65 في المائة بالمقارنة مع يناير 2020 حسب أحدث بيانات جمعية مستوردي السيارات في المغرب. وقالت الجمعية إن هذه المبيعات تتوزع على السيارات العادية ب 11 ألف و679 وحدة بزيادة 4.38 في المائة والمركبات التجارية الخفيفة 1656 وحدة بزيادة 25.93 في المائة. وفي التفصيل تواصل علامة داسيا التجارية هيمنتها على مبيعات قطاع السيارات بحصة 30.92 في المائة بمبيعات 3611 وحدة وبنمو من 6.46 في المائة. تليها علامة رونو (1411 وحدة مباعة وحصة 12.08 في المائة) ثم هيونداي (1089 وحدة وحصة 9.32 في المائة). كما عرف النشاط الصناعي تحسنا حسب احصائيات بنك المغرب . كما أن الإنتاج قد يكون شهد ارتفاعا وأن معدل استخدام القدرات قد يكون بلغ نسبة 72 في المائة، أي مستوى يقترب من المستوى الذي سجل قبل فترة الأزمة الصحية. من جهتها، قد تكون المبيعات زادت سواء في السوق المحلية أو الأجنبية، وقد تكون الطلبيات شهدت تحسنا، مع بقاء توازن الأعمال دون المستوى الطبيعي. بالمقابل عرف قطاع النسيج تباطؤا بنسبة 5.5 بالمائة في التصدير نهاية شهر مارس بسبب تأخر الطلبيات في السوق الاوروبية. ويبقى انتعاش قطاع النسيج رهينا بانتعاش القطاع في السوق الاوروبية.
