شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

الصرف الصحي يلوث شواطئ طنجة

ثمانية شواطئ بالجهة غير صالحة للسباحة

طنجة: محمد أبطاش

مقالات ذات صلة

كشفت معطيات رسمية عن كون مياه الصرف الصحي، ستحرم سكان مدينة طنجة من السباحة بثمانية شواطئ، حيث صنفها تقرير رسمي كفضاءات غير مطابقة وغير صالحة للاستحمام. وبحسب معطيات التقرير الذي نشرته وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، فإن الأمر يتعلق بكل من شواطئ: كالابونيطا، كيمادو، صباديا، طوريس، الأميرالات (بلايا بلانكا)، طنجة المدينة، جبيلة III، وسيدي قاسم.

وحسب المعطيات نفسها، فإن تصنيف هذه الشواطئ تم بناءً على معيار NM.03.7.199 المتعلق بإدارة جودة مياه الاستحمام، حيث تم رصد تلوث المياه الناتج أساساً عن مقذوفات المياه العادمة وارتفاع كثافة المصطافين وضعف التجهيزات الصحية والتغيرات المناخية. ووفق التقرير، فإن هذه الشواطئ تشهد تدفق المياه الملوثة إلى الشواطئ عن طريق مجاري المياه التي تصل مباشرة إليها، مما يجعلها غير صالحة للاستحمام خلال موسم 2024. وشدد التقرير ذاته، أن الإجراءات التحسينية المقترحة تشمل تعزيز منظومة تطهير المياه العادمة بالمناطق الساحلية، وصيانة البنية التحتية وشبكة الصرف الصحي على مستوى الشواطئ. ويندرج هذا التقرير في إطار البرنامج الوطني لرصد جودة مياه الاستحمام الذي يهدف إلى تقييم جودة مياه الشواطئ وضمان سلامة المصطافين والحفاظ على البيئة البحرية.

وكانت المصالح المختصة في الجانب البيئي بطنجة، أطلقت أخيرا، دراسات بغرض تحديد الشواطئ الغير صالحة للسباحة بطنجة، نظرا لوجود عدد من الشواطئ المصنفة منذ السنة الفارطة ضمن خانة الممنوع السباحة فيها، على خلفية التلوث والصرف الصحي. وتشير تقارير سابقة رسمية، أن بعض الشواطئ بطنجة، هي أصلا ضمن مجموعة غيـر مطابقـة لهـذه المعاييـر المتعلقة بالسباحة، وذلك نتيجة التلوث الناتج أساسا عـن مقذوفات المياه العادمـة، وارتفـاع كثافـة المصطافين، وكذا ضعف التجـهـيـزات الصحيـة وأيضـا التغيرات المناخيـة، خاصـة تـدفـق مـيـاه الأمطار الملوثة إلى الشواطئ عن طريق مجاري المياه.

وكانت تقارير رسمت صورة قاتمة عن الشواطئ الشمالية للمملكة بحكم تواجدها بمحيط البحر الأبيض المتوسط، وحذرت فيه من مخاطر تلوث مياهها، بسبب الكم الهائل من النفايات البلاستيكية والمياه العادمة، التي يتم التخلص منها سنويا في هذه المحيطات. وأشارت التقارير، أنه يتم سنويا التخلص من قرابة نصف مليون طن من البلاستيك سنويا في البحر الأبيض المتوسط، كما انتقدت التقارير طريقة تدبير هذا الملف، حيث إن النفايات البلاستيكية تتم إدارتها بشكل رديء في البحر الأبيض المتوسط كل سنة، لكن معدلات سوء الإدارة تختلف اختلافا هائلا من بلد إلى آخر، مضيفة أن الأمر يتعلق بالنفايات التي لم يتم جمعها، والتي يتم دفنها بشكل غير قانوني أو يتم إلقاؤها علنا، إذ أن المغرب يساهم بنسبة 1.9 في المائة من إجمالي إنتاج البلاستيك في المنطقة أي بأزيد من 27 مليون طن، و2.3 في المائة من نفايات البلاستيك بحوالي 24 مليون طن.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى