كريم أمزيان
علم «فلاش بريس»، من مصادر مطلعة، أن محمد أمين الصبيحي، وزير الثقافة، عقد يوم الجمعة الماضي اجتماعا عاجلا مع عدد من المسؤولين في الوزارة، مباشرة بعد اطلاعه على التحقيق الذي نشرته صحيفة «الأخبار» في صفحتين، وكشفت من خلاله كيف رمى «كنوز» وزارته في أحضان وزارة التوفيق، ومآل هبة مالية بقيمة مليار سنتيم، حصلت عليها مكتبة «القرويين» سنة 2010، من الصندوق العربي للإنماء والاقتصاد الذي يوجد في الكويت، وجرى التصرف فيها في ما بعد.
وعلم لدى مصدر جيد الاطلاع، أن الصبيحي قرر بعث لجنة إلى مدينة فاس حيث توجد مكتبة «القرويين»، موضوع التحقيق، مكونة من عبد الله العلوي، مدير التراث، ولبنى الطاهري وأم كلثوم كبيطي مهندستين في وزارة الثقافة، للاطلاع عن قرب على مشروع إعادة ترميم وتجهيز مكتبة «القرويين»، حيث اطلعت عليه اللجنة وعاينت بطء الأشغال، وغياب التجهيزات التي كان مقرراً اقتناؤها، غير أنها مازالت غير موجودة، كما تمت الإشارة إلى ذلك في التحقيق المعزز بالوثائق والصور التي تثبت حصول مكتبة «القرويين» على هبة مالية من الصندوق الكويتي المذكور، بقيمة 300 ألف دينار كويتي، لإعادة ترميمها وتجهيزها، وهي العمليات المتعثرة منذ توصل المكتبة بها، على الرغم من توصل وزارة الثقافة بأشطر مالية من وزارة الاقتصاد والمالية، لدعم وتمويل العمليات التي تعلن أنها ستقوم بها، في حين أن مصادر «الأخبار» كشفت أن لا شيء منها موجود على أرض الواقع.