الشغب يعود إلى ملاعب فرنسا في زمن كورونا

شهدت مباراة فريقي مرسيليا ونيس، أمس الأحد، ضمن منافسات الدوري الفرنسي الممتاز، حالة من الفوضى، انتهت بإلغاء المباراة إثر اقتحام جماهير نادي نيس أرضية الملعب.
واندلعت شرارة الأزمة، بعد أن أصيب الفرنسي «ديميتري باييه» صانع ألعاب نادي مارسليا، بزجاجة ماء، أثناء توجهه لتسديد ضربة ركنية، فألقى بها بغضب مرة أخرى باتجاه الجماهير، ما أدى إلى تدفق المشجعين على أرض الملعب حيث كافح المنظمون واللاعبون لكبح جماحهم، وبعد تأخير طويل، خرج لاعبو نيس لاستكمال المباراة لكن لاعبي مرسيليا رفضوا ذلك، ونتيجة لذلك تم إلغاء المباراة، وكان نيس متقدما بهدف دون مقابل أحرزه «كاسبر دولبيرغ» في الشوط الأول.
وحاول طوق أمني من المضيفين وقف اقتحام الجماهير لأرضية الملعب، قبل اندلاع مشاجرة بين لاعبي الفريقين والمشجعين والموظفين، ونجح اللاعبون والمسؤولون في النهاية في الخروج من الملعب، والعودة إلى غرف الملابس بعيدا عن الفوضى في الخارج.
ويأتي ذلك، بعد فوز مرسيليا في المباراة الافتتاحية على مونبلييه بثلاثة أهداف مقابل هدفين قبل أسبوعين، والتي تم إيقافها عندما رشق المشجعون أرض الملعب بالزجاجات، وتوقفت تلك المباراة في الدقيقة 89، بعد إصابة بديل مرسيليا، «فالنتين رونغييه»، في رأسه كما أصيب «فلوران موليه» لاعب مونبلييه وهو يستعد لتسديد ضربة ركنية.
ومن جهته، قال «بابلو لونغوريا» رئيس نادي مرسيليا: «لاعبونا تعرضوا للهجوم»، وأضاف: «قررنا من أجل سلامة لاعبينا – الذين تعرضوا للهجوم أثناء اقتحام الملعب – عدم استئناف المباراة لأن سلامة لاعبينا لم تكن مضمونة».
واستشهد لونغوريا بتلك المباراة قبل أسبوعين، مضيفا: «هذه هي المرة الثانية التي يحدث فيها ذلك، لقد حدث هذا بالفعل في مونبلييه، حيث قررنا استكمال اللعب بعد اتخاذ قرار الاستمرار»، وتابع: «ما حدث اليوم غير مقبول، يجب أن نجعله سابقة لكرة القدم الفرنسية، ولهذا قررنا العودة إلى مرسيليا».
ومن جانبه، دعا «جان بيير ريفير» رئيس نادي نيس، الجميع إلى الهدوء بشأن النظام العام في الملعب خلال فترة التوقف، وألقى ببعض اللوم في تلك المشاهد على عاتق فريق مرسيليا، وقال: «من المخيب للآمال أن المباراة انتهت بهذا الشكل»، وأضاف: «الجميع رأوا ما حدث، لا يمكننا أن ننكر أن زجاجات المياه، ألقيت لأننا كنا جميعا نراها، ما أشعل الاشتباكات كان رد فعل لاعبي مرسيليا اللذين قابلوا الأذى بمثله، ومن المؤسف أن طاقم أمن مرسيليا تدخل على الأرض وضرب لاعبينا».