أفادت مصادر مطلعة بأنه جرى، خلال بداية الأسبوع الجاري، إطلاق عملية توسعة شاملة لمختلف الطرقات بمدينة العرائش، خاصة منها الجهوية والمحلية التي تربط الإقليم بطنجة. ففي جماعة ريصانة، تم إطلاق مشروع تقوية الطريق الإقليمية رقم 4402 بين العرائش وبني كرفط مرورا بجماعة ريصانة الشمالية على مسافة تصل إلى 27.1 كلم، والذي سيتطلب إنجاز شطره الأول، الذي يوجد قيد الإنجاز، غلافا ماليا بقيمة تصل إلى 33.3 مليون درهم، بينما سيتطلب الشطر الثاني، المرتقب إطلاقه قريبا، غلافا ماليا يصل إلى 34,5 مليون درهم.
ويروم المشروع تحسين الربط الطرقي بين مدينة العرائش وجماعة بني كرفط، عبر توسعة الطريق إلى عرض ستة أمتار، وتحسين الولوج إلى الدواوير المجاورة للطريق السيار، وتسهيل الربط بين مدينة العرائش والسجن الإقليمي. كما تم إطلاق مشاريع اتفاقية صيانة عدد من الطرق المتضررة جراء بناء سد دار خروفة وسد الخروب بإقليم العرائش بغلاف مالي يصل إلى 80,5 مليون درهم، حيث تراوحت نسبة تقدم الأشغال المبرمجة بين 75 و100 في المائة.
وفي هذا الصدد، اطلعت لجنة خاصة على سير عدد من مشاريع الطرق والبنيات التحتية المنجزة أو قيد الإنجاز على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة، متوقفة، بشكل خاص، عند المشاريع المبرمجة على مستوى إقليم العرائش. وحسب بعض المصادر، فإن الشطر الأول من مشروع الطريق الإقليمية رقم 4402 انطلقت أشغاله بالفعل، حيث بلغ تقدم الأشغال حوالي 40 في المائة، مضيفة أن أشغال الشطر الثاني يرتقب أن تنطلق قريبا بعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية ذات الصلة.
وسبق أن أشارت فرق برلمانية إلى أن هذه الطرقات المشار إليها كلها حفر وبعض المحاور منها لا تصلح لمرور السيارات، ورداءتها تعرض مستعملي الطرق للخطر وتساهم في رداءة الحالة الميكانيكية للسيارات، سيما وأنها تعرف أشغال ورش بناء سدي دار خروفة والخروب، ناهيك عن مرور العربات ذات الوزن الثقيل خلال فترة الأشغال. وتساءلت عن الإجراءات المتخذة للانخراط الفعال، بالتعاون مع المتدخلين، لصيانة الطرق سالفة الذكر، مع تقوية وتأهيل الشبكة الطرقية بإقليم العرائش ككل لتعزيز مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة.
يأتي هذا في ظل ارتفاع أصوات السكان المحليين حول تنمية إقليم العرائش، إذ بالرغم من وجود سلسلة فلاحية وبحرية مهمة، إلا أن التهميش لايزال سيد الموقف بهذا الإقليم، ما يحتم على الجميع ضرورة وضع سيناريوهات حتى تعود هذه التنمية بالنفع على المنطقة، من حيث الطرقات والبنيات التحتية، مع العلم أن الإقليم يتوفر على خزان سياحي مهم، من قصبات وغيرها، فضلا عن ثروات فلاحية وبحرية جد مغرية للمستثمرين الأجانب.
العرائش: محمد أبطاش