حمزة سعود:
قال عمر الصقلي، الرئيس المدير العام للشركة الملكية لتشجيع الفرس، خلال ندوة على هامش حفل التوقيع على المؤلف الجديد “رجال وخيول”، إن الهدف من الإصدار الجديد، هو تشجيع الأجيال المقبلة على العناية بتربية الخيول بالمغرب، وتطوير الاهتمام بهذا المجال مستقبلا.
وأفاد الصقلي، الرئيس المدير العام للشركة الملكية لتشجيع الفرس، خلال ندوة، منظمة على هامش معرض الفرس بالجديدة، أول أمس الخميس، بأن الشركة تعمل على حفظ الذاكرة وتمريرها إلى الأجيال المقبلة، عبر هذه المؤلفات، واكتشاف مزيد من الجوانب المتعلقة بتربية الخيول وفق استراتيجية تشاركية مع مجموعة من الأطراف، وذات أهداف بعيدة المدى في اتجاه التنمية المستدامة.
من جانبه، أوضح فؤاد العروي، خلال مداخلته في ندوة “رجال وخيول.. فن التبوريدة في المغرب”، أن العديد من النقائص ما زالت ترافق تربية الخيول بالمغرب، أبرزها الأنشطة التي تُهمش هذا المجال وتحوله من مجال قائم بذاته إلى “فانتازيا شعبية”، مستغربا تداول مجموعة من التسميات والكلمات المستعملة في مجال تربية الخيول، أبرزها كلمة “المقدم”.
ونوه فؤاد العروي، كاتب المؤلف الجديد، “رجال وخيول”، بمجهودات الفريق الذي ساعده في إخراج هذا المؤلف إلى حيز الوجود، بالنظر إلى استعماله خلال إنجازه نصا مستوحى من مجال التبوريدة، مستعينا بحقل دلالي خاص بتربية الخيول، ساعده في جمعه فرسان يحظون بمعرفة شاملة بالمجال، مشيرا إلى أن الهدف من هذا العنوان، تمكين القارئ من قضاء وقت ممتع في التعرف على تطور تربية الخيول بالمغرب.
وعرفت الندوة تسليط فؤاد العروي، الضوء على العلاقة التي تربط الفارس بالحصان في مجموعة من الأقاليم المغربية، خاصة الوافدون الجدد إلى هذا المجال من الشباب، كما عرف أحمد السكونتي، خبير أنتروبولوجي، بالاستعمالات الرمزية والتاريخية للبارود في مجال التبوريدة وتربية الخيول.
وتبادل الحاضرون في الندوة، مجموعة من الأفكار ذات الارتباط بتربية الخيول بالمغرب، وحضرها كل من الكاتب فؤاد العروي، وعمر الصقلي، الرئيس المدير العام للشركة الملكية لتشجيع الفرس، وأحمد السكونتي، خبير أنتروبولوجي، وكريم هنديلي، مسؤول عن البرنامج الثقافي لمنظمة اليونسكو.
وعرفت الندوة تتويج عدد من المصورين الشباب، والمبدعين في مجال الفنون التشكلية، ممن تقدموا بأعمالهم في مسابقة على هامش معرض الفرس بالجديدة، والتي تقام دورته الـ14 خلال الفترة من 17 إلى 22 أكتوبر بالجديدة، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس.
وتندرج المؤلفات الجديدة، المُنجزة من طرف الشركة الملكية لتشجيع الفرس، في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030″، وتروم الاستراتيجية، تطوير العلاقة بين المهنيين، وإنشاء نظام بيئي قائم على الاحتراف وريادة الأعمال في المناطق الريفية، وتطوير آليات للدعم وتطوير القطاع.
كما تهدف الاستراتيجية إلى ضمان استدامة القطاع من خلال الخيول ودعم التربية لصالح جودة الإنتاج، بالإضافة إلى تطوير الوراثة كرافعة لاستخدامات الحصان البربري والعربي، وهيكلة وتحديث سوق الخيول بالمغرب.
