تباشر الشركة الجهوية متعددة التخصصات مهامها، انطلاقا من فاتح أكتوبر المقبل، بانتقال أزيد من 4600 موظف كانوا يعملون سابقا لدى «ليدك» إلى الشركة الجهوية، من أجل الاستمرار في تأمين خدمات البيضاويين من الماء والكهرباء والتطهير السائل.
حمزة سعود
أنهت مجموعة الجماعات بجهة الدار البيضاء سطات، نهاية الأسبوع الماضي، خلال اجتماع للجنة الشركة الجهوية متعددة الخدمات، مهام «ليدك» بالعاصمة الاقتصادية، مقابل تسلم المهام الجديدة من طرف الشركة الجهوية المحدثة، بموجب بروتوكول توافقي.
وواكبت وزارة الداخلية جميع مراحل إنجاز وإعداد وتنفيذ البروتوكول التوافقي الذي ينهي عقد تدبير شركة «ليدك»، والذي كان يفرض انتظار أزيد من 4 سنوات أخرى، إلى غاية انتهاء مدة العقد الموقع مع الشركة الفرنسية سنة 1997 ويمتد لـ30 سنة.
وأفادت عمدة الدار البيضاء، ورئيسة مجموعة الجماعات بجهة الدار البيضاء سطات، بأن الملف كان معقدا مع بداية شروع السلطات في إجراءات نقل الموظفين إلى الشركة الجهوية الجديدة المحدثة، وبالحفاظ أيضا على مكتسبات الموظفين والأجراء في الشق الاجتماعي والمهني.
وتنطلق مهام الشركة الجهوية المحدثة، انطلاقا من سنة 2024 إلى غاية 2054، وتمتد لـ30 سنة بمشروع استثماري جديد، يروم تطوير العرض والخدمات الإدارية والتطهير السائل، وتقوية الإنارة، والكنس الهيدروليكي للمجاري، والقطع مع حوادث الفيضانات التي تشهدها المدينة خلال السنوات الأخيرة.
وتستثمر جماعة الدار البيضاء إلى جانب الجماعات المجاورة بتراب جهة الدار البيضاء سطات، والبالغ عددها 165 جماعة، حوالي 65 مليار سنتيم، من أجل تفعيل العدالة المجالية بين الجماعات بتراب الجهة، مع إعطاء الأولوية للعالم القروي.
وسيخول عقد التفويض من المجلس الإداري لمجموعة الجماعات الترابية للتوزيع، لصالح الشركات الخاصة المفوض إليها القطاع، التدقيق أكثر في احتياجات الجماعات الترابية، مع التدقيق أكثر في جودة خدمات الماء والكهرباء والتطهير السائل المقدمة من هذه الشركات، على أن تتم المراقبة بشكل مستمر من طرف لجان مجموعة الجماعات الترابية للتوزيع، بحيث ستوزع حصص رأسمال هذه المؤسسة بين الدولة بـ25 في المائة، والجماعات الترابية بـ40 في المائة، والمكتب الوطني للكهرباء بـ25 في المائة، وجهة الدار البيضاء سطات بـ10 في المائة، مع انطلاق خدمات المؤسسة، على أن يتم تمكين الخواص من الاستثمار في القطاعات المعنية مستقبلا.
ويطالب الموظفون الجدد الذين تشملهم الحركة الانتقالية لنقل المهام من «ليدك» إلى الشركة الجهوية المحدثة، بمزيد من التفاصيل من السلطات حول مهامهم المستقبلية داخل الشركة الجهوية، بحيث تشكل جهة الدار البيضاء سطات أكبر المجموعات الجماعية على الصعيد الوطني، من حيث عدد النواب المنتخبين لتدبير الشركة الجهوية المحدثة، بحيث تضم الشركة أكثر من 165 جماعة ترابية تنتمي إلى الجهة، في أفق البحث عن استثمارات جديدة في قطاع تدبير الماء والكهرباء والتطهير السائل، ومواجهة إكراهات نقص التجهيزات في العالم القروي.