تمكنت عناصر الشرطة بالدائرة الثالثة بطانطان وبتنسيق مع مصلحة الشرطة القضائية من توقيف ثلاثة أشخاص متورطين في سرقة سيارة خاصة، واستغلوها في اقتحام محل تجاري والاعتداء بالضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض على صاحبه وأحد الزبناء الذي كان في المحل في تلك الأثناء.
واستنادا إلى المعطيات، فقد كان من بين المعتقلين الموقوفين أحد الأشخاص المبحوث عنه بموجب 6 مذكرات بحث على الصعيد الوطني. وقد تم تقديم الموقوفين الثلاثة أمام أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بكلميم.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن عناصر الشرطة بالمنطقة الإقليمية للأمن بطانطان تواصل تحرياتها وتحقيقاتها للوصول إلى الجناة الحقيقيين بعد تسجيل اختفاء 4 سيارات خاصة من شوارع المدينة في ظروف غامضة خلال الأيام الأخيرة. ويكشف توالي عمليات اختفاء السيارات من الشوارع العامة، عودة ظاهرة سرقة السيارات المركونة أمام منازل أصحابها ليلا بأحياء مدينة طانطان إلى الواجهة، من قبل عصابات منظمة، وجانحين يتحينون الفرص ليلا للانقضاض على كل مركبة توجد بالشارع العام.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تسجيل سرقة للسيارات من أمام المنازل، بل إن هذه الظاهرة تعرفها المدينة بين الفينة والأخرى منذ سنوات، ذلك أن مجموعة من الجانحين واللصوص وممتهني التهريب، يعمدون بين الفينة والأخرى إلى سرقة سيارات المواطنين، واستعمالها في عدد من السرقات والتهريب، لعدم إثارة الشبهات حولهم، كما أن بعض الشبكات تقوم بتفكيك بعض السيارات المسروقة بمدن أخرى، وبيع قطع غيارها.
وسبق أن تمت سرقة سيارة من شوارع مدينة طانطان، والعثور عليها من قبل عناصر الدرك الملكي بالنفوذ الترابي لجماعة حوزة القروية بإقليم السمارة. وقد تمكنت حينها عناصر الدرك الملكي من توقيف الجاني الذي قام بسرقة هذه السيارة من مدينة طانطان، قرب نقطة للمراقبة غير بعيد عن واد الساقية الحمراء، بعد أن حاول العودة إلى مدينة طانطان خوفا من اكتشاف أمره، إذ حاول السفر إليها من خارج المدار الحضري للمدينة. وبعد الاشتباه في أمره، تمت محاصرته من قبل عناصر الدرك الملكي بالسد القضائي بمجموعة من الأسئلة، لم يجد معها الجاني من سبيل غير الإقرار بفعلته، ليتم اعتقاله في الحين، ونقله إلى مخفر الدرك، للبحث معه واستنطاقه بخصوص الأفعال المنسوبة إليه.
إلى ذلك يطالب سكان المدينة بضرورة تكثيف الدوريات الأمنية بمختلف أحياء المدينة، وذلك للتصدي لشتى أنواع الجريمة، وخصوصا في الليل، حيث إن بعض العصابات تتحرك في الشوارع لسرقة السيارات المركونة هناك، أو الاعتداء على المارة والعابرين.
طانطان: محمد سليماني