تطوان: حسن الخضراوي
أفادت مصادر مطلعة بأن الفرقة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن تطوان، قامت بحر الأسبوع الجاري، باستدعاء الملقب ب «الضبابة» الذي يقطن بالمدينة وله علاقات خفية مع العديد من القيادات السياسية بالإقليم، من أجل الاستماع إليه في ملف الابتزاز المالي وتشويه السمعة واستعمال صفحات فيسبوكية بأسماء مستعارة لتصفية حسابات خطيرة بين رجال أعمال وغيرهم من أصحاب السوابق بالمنطقة.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن استدعاء «الضبابة» يأتي على خلفية ورود اسمه على لسان المدون المتهم الرئيسي في القضية، حيث سبق وتم استدعاء رجل أعمال على خلفية نفس الملف الذي يوجد لدى قاضي التحقيق بابتدائية تطوان، لكنه أنكر علاقته بأي تحريض على الابتزاز أو تشويه السمعة، أو دفع أموال من أجل استهداف خصوم في قضايا مختلفة.
وحسب المصادر ذاتها فإن الفرقة التقنية بولاية الأمن بالمدينة، باشرت إجراءات إخضاع هواتف محجوزة في نفس القضية المذكورة، لخبرات تقنية والإطلاع على مراسلات ولائحة الأصدقاء ومعلومات أخرى يمكن أن تفيد في التحقيق، وذلك بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، وطبقا لمبدأ سرية البحث وحماية المعطيات الشخصية، ومساعدة العدالة على كشف كافة الحيثيات والظروف المحيطة بالملف الذي أصبح محط متابعة من قبل الرأي العام المحلي والوطني.
وذكرت المصادر نفسها أن ورود اسم المدعو «الضبابة» أثناء التحقيق في ملف الابتزاز المالي، خلق نوعا من الرعب في نفوس رجال أعمال وغيرهم من المدونين، سيما في ظل العديد من الشكايات المسجلة باستئنافية تطوان، في موضوع الابتزاز الإلكتروني وتشويه السمعة، والصراعات الدائرة وتصفية حسابات خطيرة بين رجال أعمال بالمنطقة.
وكان قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتطوان، تسلم ملف البحث في شبكة الابتزاز الفيسبوكي، التي تتعلق باعتقال مدون بمرتيل، ورجل أعمال بتطوان، ومتابعتهما من قبل النيابة العامة المختصة بتهم ثقيلة، حيث اعترف الأول بما نُسب إليه، في حين ظل الثاني ينكر كل الوقائع التي عرضت عليه أمام الضابطة القضائية، ويشير إلى تصفية حسابات خطيرة بين رجال أعمال بالمدينة.
