الشذوذ الجنسي والسكر العلني يقودان إلى اعتقال ومتابعة مستشارين من «البام» والتقدم والاشتراكية
مراكش: عزيز باطراح
في سابقة من نوعها بإقليم شيشاوة، وبعد 24 ساعة من الحراسة النظرية، أدانت المحكمة الابتدائية بمدينة إمنتانوت، أول أمس (الاثنين)، مستشارا جماعيا من حزب الأصالة والمعاصرة وأحد الأشخاص بثمانية أشهر حبسا نافذا لكل واحد منهما، وغرامة مالية قدرها 3000 درهم للمتهم الأول و1000 درهم للمتهم الثاني، فيما اكتفت المحكمة بغرامة مالية قدرها 500 درهم في حق نائب رئيس جماعة مجاط المنتمي لحزب التقدم والاشتراكية.
وكانت النيابة العامة قد أحالت كلا من «م.م»، المستشار بجماعة مجاط عن حزب الأصالة والمعاصرة، البالغ من العمر 49 سنة، و«م.أ» في حالة اعتقال من أجل تهمتي الشذوذ الجنسي والضرب والجرح والسكر العلني، فيما تابعت نائب رئيس جماعة مجاط، المنتمي لحزب التقدم والاشتراكية، والبالغ من العمر 47 سنة، في حالة سراح، من أجل تهمة السكر العلني.
وتعود تفاصيل هذه القضية التي هزت أركان الجماعة وسكان منطقة مجاط بإقليم شيشاوة، إلى الساعات الأولى من صباح الأحد الماضي، عندما دخل المستشار بجماعة مجاط، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، إلى مقر مركز الدرك الملكي بالجماعة ذاتها وهو ملطخ بالدماء وفي حالة سكر طافح، حيث أكد لمسؤولي الدرك أنه تعرض للضرب من طرف زميله في الجماعة المنتمي لحزب التقدم والاشتراكية، والذي يشغل مهام نائب الرئيس، بالإضافة إلى شخص آخر في عقده الثالث، قبل أن يمارسا عليه شذوذهما بالتناوب.
هذا، وانتقلت عناصر من الدرك الملكي إلى المنزل الذي كان مسرحا للحادث، ليجري اعتقال المستشار الجماعي عن حزب التقدم والاشتراكية وشريكه، واقتيادهما إلى مقر الدرك الملكي ووضعهما رهن تدابير الحراسة النظرية، قبل أن يقرر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمدينة إمنتانوت، صباح أول أمس (الاثنين)، بعد استنطاق المتهمين، متابعة نائب رئيس جماعة مجاط في حالة سراح من أجل تهمة السكر العلني، ومتابعة المستشار «البامي» والشاب الثلاثيني في حالة اعتقال من أجل تهم الشذوذ الجنسي، والضرب والجرح والسكر العلني، ليحيلهم جميعا على الجلسة للمحاكمة في اليوم نفسه.