النعمان اليعلاوي
في حادث يتزامن مع مقتل أكثر من ثلاثين جنديا وإصابة أربعين، في سلسلة هجمات وتفجيرات في عدد من المناطق شمال منطقة سيناء بمصر، أعلنت قوات الشرطة المصرية اليوم قتل “تسعة مسلحين في مدينة السادس من أكتوبر، غربي القاهرة، في وقت مبكر اليوم الأربعاء، عندما اقتحمت وكرا كانوا يختبئون فيه”، مضيفة أن السلطات تلقت معلومات أفادت بأنهم كانوا يخططون لشن هجوم، وأضافت أن “المجتمعين بادروا بإطلاق النار على الشرطة، التي ردت عليهم، مما أدى إلى سقوط تسعة قتلى”.
قالت جماعة الإخوان المسلمين المصرية إنها تحمل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مسؤولية “تصفية الأمن المصري لثلاثة عشر من قادتها بدم بارد”، اليوم، في منزل بحي السادس من أكتوبر، وقال بيان، نشرته الجماعة على موقعها الرسمي، إن “عملية الاغتيال بحق قياداتها تحول له ما بعده، ويؤسس لمرحلة جديدة لا يمكن معها السيطرة على غضب القطاعات المظلومة المقهورة التي لن تقبل أن تموت في بيوتها وسط أهلها” حسب الجماعة التي وصفت النضام السياسي المصري ب”دولة عصابات خارجة عن القانون”.
وتوعدت الجماعة التي صنفت محظورة في مصر بعد سقوط حكم محمد مرسي قبل عامين، بالدفع بالأوضاع إلى منحنى شديد الخطورة، معتبرة أن تصفية قياداتها “يفخخ المشهد بالكامل، ويضع العالم أجمع أمام مسؤولياته تجاه ما تنجرف إليه الدولة المصرية، مضيفة أن النظام يدفع الوطن للمصير الأسود بإقرار قوانين فاشية، تسهل المذابح الجماعية لرافضي الانقلاب العسكري، بل تحول إلى اغتيال الشرفاء في بيوتهم، ونؤكد أن هذه الدماء الزكية ستكون لعنة على هؤلاء القتلة”.