شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

السيارات تستنزف 520 مليون درهم من ميزانية جماعة طنجة

ضمنها سيارات فارهة للعمدة ونوابه ورؤساء المقاطعات

 

مقالات ذات صلة

 

 

 

 

طنجة: محمد أبطاش

كشف مشروع ميزانية جماعة طنجة للسنة المقبلة، تتوفر «الأخبار» على نسخة منه، أن حضيرة السيارات ببند مرأب السيارات والآليات بمشروع الميزانية، ستستنزف لوحدها نحو 520 مليون درهم، مع العلم أن هذه الحضيرة تتضمن بالأساس العشرات من السيارات الفارهة التابعة للعمدة ونوابه والمستشارين ورؤساء المقاطعات، في حين أن الجزء المتبقي تابع لحفظ الصحة وبعض الأقسام، رغم أن أسطولها جد محدود.

وتكشف المعطيات المتوفرة أن الجماعة رفعت من القيمة المالية لهذا المشروع بشكل مثير، إذ إن بند إصلاح السيارات والآليات لوحده كان لا يتجاوز ضمن مشاريع الميزانية السابقة 400 ألف درهم، غير أن المجلس وضمن مشروع الميزانية المقبلة، رفع من قيمته المالية لحدود 600 ألف درهم، في حين شهد بند تأمين ومصاريف السيارات والآليات بدوره ارتفاعا من حيث القيمة المالية لحدود 650 ألف درهم، بزيادة مقدرة بنحو 30 في المائة عن مشاريع الميزانيات السابقة. أما بخصوص بند شراء الوقود والزيوت، فإنه يقترب من التهام ميزانية بقية البنود والذي حدد له مبلغ أربعة ملايين درهم.

ونبهت بعض المصادر المتتبعة إلى أن مشروع ميزانية الجماعة للسنة المقبلة، واقتراح المبلغ المذكور آنفا، يضرب بعرض الحائط المذكرة المعلنة عنها من طرف وزير الداخلية، والتي وجهها أخيرا إلى الولاة والعمال، على ضرورة التحكم في نفقات الوقود والزيوت عن طريق إحكام التصرف في نفقات الآليات ووسائل النقل الإدارية، مع التأكيد على استعمال سيارات المصلحة للأغراض الإدارية دون سواها. وانتقدت بعض الأصوات من داخل الجماعة الرفع من قيمة حضيرة السيارات، في مقابل غياب أي مستجدات أو اجتهادات لبنود من حيث تأهيل البنيات التحتية، سيما أن طرقات بالقرب من المجلس تعرف وضعية كارثية، ناهيك عن كون المجلس يدير ظهره بشكل كبير لهذا الملف، في وقت كان بالأحرى وضع سيارات بشكل محدود للأعضاء والنواب وغيرهم، تشير بعض المصادر. ويطالب بعض المتتبعين مصالح وزارة الداخلية، وولاية الجهة المكلفة بالتأشير على الميزانيات برفض مثل هذه القضايا، حيث غالبا ما يقوم الرؤساء إلى جانب مسؤولي المقاطعات باقتناء سيارات فخمة، بينما هذه المقاطعات تشهد ضعفا في البنيات التحتية وغيرها، خصوصا وأن هذا الأمر سبق أن خلق سجالا على المستوى المحلي، بسبب اقتنائهم هذه السيارات الفخمة، في الوقت الذي طالب بعض الأعضاء مرارا بضرورة توجيه هذه الأموال إلى البنيات التحتية، ودعم المستوصفات وبناء المدارس، وكذا الطرقات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى