خ ج
أمن منتخب السنغال لكرة القدم، بطاقة العبور إلى نهائي كأس أمم إفريقيا، للمرة الثانية على التوالي، بعدما تغلب على نظيره البوركينابي، بثلاثة أهداف لواحد في المباراة، التي جمعت بين المنتخبين، في نصف نهائي «الكان».
وبعد انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي بين المنتخبين، في ظل حضور قوي لـ «خيول» بوركينا فاسو، بادر المنتخب السنغالي للتسجيل عبر «عبدو ديالو» في الدقيقة 70، وفي الدقيقة 76 ضاعف زميله «إدريسا غيه» الهدف الثاني لـ «أسود التيرانغا»، قبل أن تستدرك «الخيول» الأمر، وتسجل هدف تقليص النتيجة في الدقيقة 82 عن طريق «بلاتي توريه»، إلا أن الدقيقة 87، سجلت تسجيل «ماني» هدف المباراة الأخير، واضعا به السنغال في نهائي أمم إفريقيا.
ومن جهته، أكد الإطار الوطني إدريس عبيس، أن المنتخب السنغالي لكرة القدم، استحق العبور إلى نهائي كأس أمم إفريقيا، المقامة بالكاميرون، موضحا، أنه يتوفر على مجموعة متكاملة، تضم عناصر متألقة داخل كبار الأندية الأوروبية، فضلا عن الاستقرار التقني، الذي يعرفه على المستوى الطاقم التقني، ما جعله في الفترة الأخيرة، من بين أبرز المنتخبات في القارة السمراء.
وأشار الإطار الوطني عبيس، في حديثه لـ «الأخبار»، إلى أن مباراة نصف نهائي «الكان»، الذي جمع منتخبي السنغال وبوركينافاسو، باح بكل أسراره التقنية، وجعل منه طبقا كرويا ممتعا، خاصة أمام الإيقاع المرتفع، وعدد الفرص المتاحة للتسجيل من الجانبين، إضافة إلى الأهداف الأربعة المسجلة، وقال: «المنتخب السنغالي حافظ على تركيزه، وظل منضبطا تكتيكيا، لأجل بلوغ أهداف، كما ساعده الاستقرار الذي يعيشه، خاصة على مستوى التوليفة البشرية، ما ساعده على التطور في أدائه مع توالي مباريات «الكان»«.
وأضاف عبيس، أن منتخب بوركينافاسو، أبدى بدوره شخصية قوية في المواجهة، وكان ندا عنيدا أمام الخصم السنغالي، إلا أن خبرة لاعبي الأخير، وتوفرهم على عناصر من حجم «ساديو ماني»، ساهم في خلق الفارق ومنح التفوق لمنتخب بلاده، وتابع حديثه بالقول: «أمام الظهور القوي للمنتخبين السنغالي والبوركينابي، كان من الصعب التنبؤ بنتيجة مباراة نصف النهائي الأولى، خاصة وأن جزئيات بسيطة، كفيلة بقلب النتيجة في أية لحظة من المواجهة»
وأبرز عبيس، أن المستوى التقني للنسخة 33 من نهائيات «الكان»، تميز رغم غياب أرقام وإحصائيات، بالصرامة الدفاعية، لكل المنتخبات المشاركة، والمزج بين الأدوار الدفاعية والهجومية في الوقت ذاته، مع دفع بالعديد من المنتخبات، إلى اعتماد توليفة بشرية بمعدل أعمار صغيرة، وأن العمل الجماعي داخل الفرق، أثمر بشكل كبير، كما حدث رفقة المنتخبات المتأهلة إلى المربع الذهبي.