السنسنة المشقوقة هي تشوه في الجنين. مصطلح “السنسنة المشقوقة” مشتق من اللغة اللاتينية ويعني انقسام الشوكة إلى قسمين في إشارة إلى تشوهات العمود الفقري المميزة لهذا المرض.
السنسنة المشقوقة هي تشوه في الأنبوب العصبي، وهو الجهاز العصبي البدائي للجنين الذي يتشكل بين اليومين التاسع عشر والثامن والعشرين من نمو الجنين. غالبا ما توجد السنسنة المشقوقة أثناء الحمل أو بعد الولادة. لذلك يتأثر الطفل منذ الولادة وهو تشوه خلقي.
إذا لم يتم المساس ببقاء الطفل على قيد الحياة، فإن السنسنة المشقوقة في شكلها الحاد يمكن أن تسبب مضاعفات حركية وعصبية خطيرة. في الواقع، يتميز المرض بانغلاق غير كامل للعمود الفقري “حيث يقع الحبل الشوكي، والذي يشكل الجهاز العصبي المركزي مع الدماغ” أثناء نمو الجنين، غالبا ما يؤثر هذا التشوه على أسفل الظهر، عادة من ثلاث إلى ست فقرات في المنطقة القطنية والعجزية.
لا يزال سبب المرض غامضا، حتى لو كان عامل الخطر الرئيسي المحتفظ به هو نقص فيتامين ب 9 “الفولات”.
الأنسجة المحيطة بالشق في العمود الفقري لا تتطور بشكل صحيح ما يؤدي إلى تشوهات العظام أو العضلات أو الأعصاب أو تشوهات الجلد.
يوضح الدكتور شمشون الطبيب الفيزيائي وإعادة التأهيل في المركز المرجعي للرسومات بمستشفى جامعة رين، أنه في الحالات الشديدة، يكون فتح العمود الفقري كاملا. وهو يسبب تشوهات جسدية واضطرابات عصبية وحركية وبولية شديدة.
يمكن أن يتسبب هذا الشق في العمود الفقري أيضا في تكوين كيس على ظهر الجنين يسمى سل أو كيس مما يسبب مضاعفات تتفاوت خطورتها حسب موقعه.
علامة أخرى شائعة على السنسنة المشقوقة هي استسقاء الرأس أي وجود الكثير من السائل النخاعي في تجاويف الدماغ، وعندما يكون الشق طفيفا، تكون السنسنة المشقوقة أحيانا بدون أعراض.
من الصعب التنبؤ أو منع تطور المرض. ومع ذلك، يوصى للمرأة الحامل:
بتناول مكملات بحمض الفوليك “فيتامين ب 9” لمدة ثلاثة أشهر قبل الحمل إذا كان الحمل مخطط له. الجرعة المعتادة هي 400 إلى 800 ميكروغرام في اليوم.
ومن المهم إجراء المراقبة الطبية الشهرية والموجات فوق الصوتية ربع السنوية.
يتم الكشف عن هذا المرض النادر خلال فحص ما قبل الولادة، بحيث يمكن إجراء فحص السنسنة المشقوقة عن طريق الموجات فوق الصوتية البسيطة للجنين، عادة أثناء الحمل الثاني بالموجات فوق الصوتية أو عن طريق الكشف عن بروتينات ألفا فيتوبروتينات في دم الأم أو السائل الأمنيوسي بين الأسبوعين السادس عشر والثامن عشر من الحمل.
عندما تكون الأعراض واضحة مثل وجود كيس على العمود الفقري، يكون الفحص البدني كافيا. ومع ذلك، بالنسبة للسنسنة المشقوقة الخفية والتي غالبا ما تكون بدون أعراض، يلزم إجراء فحوصات معينة، كالموجات فوق الصوتية والتصوير بالرنين المغناطيسي.
