مصطفى عفيف
تواصل جرافة السلطات المحلية بجماعة فضالات بعمالة إقليم بن سليمان، منذ شهور، عملية هدم البناء غير المرخص، حيث قامت بتنفيذ عملية هدم مجموعة من البنايات شيدت بدون ترخيص في عدد من الدواوير بتراب الجماعة. وهي العملية التي شملت هدم بنايات عشوائية ضمن مرحلة أولية في البرنامج الذي تم إعداده بتنسيق مع مختلف المصالح والسلطات القضائية. وهي العمليات التي كشفت النقاب عن فوضى انتشار البناء العشوائي، أخيرا، من طرف «لوبي» يستغل الظروف السياسية. ويتعلق الأمر ببنايات تخالف مقتضيات القانون رقم 12-66 المتعلق بمراقبة وزجر المخالفات في مجال التعمير ومقتضيات القانون رقم 90-25 المتعلق بالتجزئات العقارية والمجموعات السكنية وتقسيم العقارات، في حق المخالفين في ميدان التعمير، كالتجزيء السري وتقسيم العقارات دون احترام المسطرة القانونية الجاري بها العمل.
وكشفت العملية عن انتشار واسع لعملية بناء مستودعات بأراض فلاحية دون حصول أصحابها على الرخص القانونية، في وقت احتج عدد من المواطنين، ممن طالتهم جرافة السلطات، على إغفال السلطات لبنايات أخرى بأطراف الجماعة الترابية وبجماعات تابعة لنفوذ قيادة فضالات (جماعة أولاد يحيى لوطا وجماعة موالين الواد) تم بناؤها، بحسب المحتجين، بطرق غير قانونية وتعود لمحسوبين أو مقربين من مراكز القرار بالجماعة الترابية، ولم يشملها قرار الهدم، خاصة وأن المنطقة أصبحت قبلة للباحثين عن بقع أرضية للبناء القروي بحكم تواجدها بالقرب من الطريق الثانوية الرابطة بين الدار البيضاء وبنسليمان عبر تيط مليل.
