شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

السلطات تهدم أكواخا عشوائية بشواطئ مير اللفت

استنفرت السلطات المحلية بمنطقة مير اللفت بإقليم سيدي إفني عناصرها وأعوانها والقوات العمومية، من أجل هدم جميع الأكواخ والبيوت الخشبية المنتشرة على طول شواطئ المنطقة.

واستنادا إلى المعطيات، فقد بدأت هذه الحملة، يوم الثلاثاء الماضي، بشاطئ منطقة «أكني واعراب»، حيث أشرف عليها ميدانيا كل من باشا بلدية مير اللفت، وقائد الملحقة الإدارية الأولى بمير اللفت، وعناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة وعدد من أعوان السلطة. ومن المقرر أن تتواصل الحملة خلال الأيام المقبلة لتمتد إلى مجموعة من الشواطئ الأخرى التابعة للمنطقة، كشواطئ «فتايسا» و«سيدي الوافي» و«أفتاس» و«تمحروشت».

وبحسب المصادر، فإن هذه الأكواخ والبيوت الخشبية غالبا ما يستعملها الراغبون في الهجرة السرية، حيث يمكثون هناك طيلة فترات انتظار اللحظة الحاسمة لركوب البحر نحو الهجرة. وطيلة مدة مقامهم هناك يظهرون وكأنهم في رحلة إلى هذه الشواطئ للسباحة والصيد والاستجمام، في حين أنهم فقط يتحينون الفرصة السانحة للانطلاق نحو غايتهم. كما أن هذه الأكواخ المنتشرة بعدد من الشواطئ الممتدة على طول السواحل المغربية، تستعملها أيضا شبكات تنظيم الهجرة السرية، حيث غالبا ما يتم الاتفاق مع الراغبين في الهجرة بعد دفع المقابل المادي، على البقاء بهذه الأكواخ في انتظار إتمام لوائح باقي الراغبين في الهجرة.

وتأتي حملة هدم هذه الأكواخ التي استحسنها سكان مناطق سيدي إفني، ومير اللفت على الخصوص، لوضع حد لعمليات الهجرة السرية والمخاطرة بالأنفس والأرواح في رحلات محفوفة بالمخاطر، كما أنها جاءت بعد أيام قليلة على فاجعة مير اللفت، والتي راح ضحيتها عدد كبير من الشباب. وإلى حدود اللحظة لا يزال العدد الحقيقي للضحايا غير معروف.

وفي سياق متصل، فقد بلغ عدد الجثث التي لفظها البحر، والتي تم العثور عليها حوالي 20 جثة. وقد تم العثور على أربع جثث أخرى، بعد زوال أول أمس الأربعاء، على بعد ستة أميال بحرية من ميناء سيدي إفني، يرجح أن تكون لشبان من ضحايا هذه الفاجعة التي هزت المنطقة. وبحسب المصادر، فقد تمكنت خافرة الإنقاذ التابعة لمندوبية الصيد البحري بميناء سيدي إفني، رفقة عناصر من الوقاية المدنية، من انتشال أربع جثث في مراحل متقدمة من التحلل تعود لثلاثة شبان وفتاة، تتراوح أعمارهم ما بين العشرينيات والثلاثينيات، بعد الوصول إلى موقعها.

وكانت عناصر الدرك الملكي قد تمكنت، قبل أيام، من إيقاف شاب يبلغ من العمر 26 سنة يشتبه في تورطه في تنظيم عملية الهجرة غير الشرعية، التي أدت إلى وفاة عدد من الضحايا بسواحل مير اللفت. وخلال عمليات البحث والاستنطاق التي باشرتها عناصر الدرك مع الموقوف، تم تحديد هوية أربعة أشخاص آخرين يتحدرون من كلميم يشتبه في تورطهم في العملية ذاتها، حيث تجري التحقيقات لاعتقالهم قصد الكشف عن جميع ظروف وملابسات القضية، وتحديد كافة الامتدادات والارتباطات المحتملة لهذه الشبكة الإجرامية.

سيدي إفني: محمد سليماني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى