شفشاون: حسن الخضراوي
طالبت مجموعة من الأصوات بإقليم شفشاون، خلال الأيام القليلة الماضية، بتوسيع دائرة الاستفادة من مشاريع فك العزلة وتوسيع العديد من الطرق، وذلك حتى يسهل الوصول إلى المناطق النائية، والجودة في خدمات الإسعاف والإنقاذ، وكذا وصول سيارات النقل المزدوج والنقل المدرسي، ما يساهم في التخفيف من معاناة السكان ويرفع من مؤشرات التنمية.
واستنادا إلى المصادر، فإن السلطات الإقليمية بشفشاون أشرفت، بحر الأسبوع الجاري، على تنفيذ تدخلات على مستوى طرق قروية بجماعة اونان، وهو الشيء الذي تفاعل معه السكان بشكل ايجابي، ما يتطلب الرفع من الميزانيات المخصصة، والتنسيق بين المؤسسات المعنية وتوفير الاعتمادات المالية لتعبيد الطرق وفتح المسالك.
وأضافت المصادر عينها أن فك العزلة عن مناطق قروية بشفشاون والحسيمة ووزان والمضيق وتطوان والعرائش.. يمكن من خلاله خلق التنمية المنشودة، والتفاعل مع شكايات واحتجاجات السكان على العزلة، فضلا عن تخفيف نسبة الهدر المدرسي، وتجويد خدمات الصحة العمومية، وتشجيع السياحة الجبلية ومعالجة مشاكل الهجرة القروية.
وتعاني العديد من الدواوير بقرى نائية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، من مشاكل متعددة أبرزها العزلة التي تتضاعف مع التساقطات المطرية والثلجية، فضلا عن بعد المسافة بين السكان والمراكز الحضرية والمؤسسات الاستشفائية العمومية، وضعف الاعتماد على السياحة الجبلية لغياب تطويرها وهيكلتها، ناهيك عن غياب بنيات تحتية يمكن من خلالها جلب السياح والزوار وإقامة مشاريع فنادق ومنتجعات سياحية.
وكان نزار بركة وزير التجهيز والماء تمت مساءلته حول فك العزلة عن سكان قرى بجهة الشمال، وكذا غياب المسالك الطرقية أو تضررها بسبب الأمطار وخطر انزلاق التربة، ما يؤدي إلى صعوبات كبيرة تواجه وسائل النقل في الوصول إلى الجهة المقصودة، حيث سبق وكان ذلك محط احتجاجات وشكايات تقدم بها السكان المتضررون دون جدوى.
وتعاني المجالس الجماعية القروية بالشمال من شح المداخيل وغياب مشاريع تنموية، والفشل في تسيير الشأن العام المحلي، ما ينعكس سلبا على جودة الخدمات العمومية، وتراكم مشاكل العزلة وغياب المسالك الطرقية، وارتفاع نسبة الهدر المدرسي، فضلا عن صعوبة وصول وسائل النقل وسيارات الإسعاف إلى الوجهة المطلوبة.