تطوان: حسن الخضراوي
كشفت مصادر «الأخبار» أن السلطات المختصة بتطوان تشرف، طيلة الأيام الماضية، بشكل وصف بالمكثف على الانطلاق التدريجي لعمل المطرح المراقب بجماعة صدينة، وذلك بعد اجتماعات متتالية تم انعقادها بمقر العمالة في وقت سابق، بحضور نائب الرئيس المفوض له تدبير قطاع النظافة، وممثل الشركة نائلة الصفقة، والجهات التي تشرف على سير المطرح المراقب، وممثلي مجموعة الجماعات صدينة للبيئة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن انطلاق المشروع المذكور، واستقبال النفايات المنزلية، انتقل من نسبة 20 بالمائة إلى أكثر من 45 بالمائة، في انتظار تنزيل مجموعة من الإجراءات والترتيبات الدقيقة الخاصة بالوصول إلى نسبة 100 بالمائة في القريب العاجل، سيما وأن المرفق المذكور يتوفر على تجهيزات حديثة ومتطورة، وتدابير يمكن من خلالها إعادة تدوير وتثمين النفايات المنزلية، والتخلص من عصارة الأزبال «الليكسيفيا» بتقنيات تحافظ على البيئة.
وأضافت المصادر عينها أنه تم التأكيد على الصرامة في تنزيل التعليمات الملكية السامية، في موضوع الحفاظ على البيئة بالنسبة لمشروع المطرح المراقب، ومواكبة المشاريع التي تم إنجازها لإعادة تدوير النفايات المنزلية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، ومعالجة التطهير السائل لاستعمال المياه العادمة في السقي، فضلا عن الاتجاه لاستغلال الرياح في إنتاج الطاقة النظيفة، واللوحات الشمسية التي يمكنها تشغيل الكهرباء العمومية وخفض الاستهلاك والتخفيف من استنزاف الميزانية.
وكانت مصالح وزارة الداخلية بالشمال قد أوفدت لجنة خاصة زارت المطرح المراقب بجماعة صدينة بتطوان، وقام خبراء في المجال بمعاينة التجهيزات والآليات، فضلا عن التدقيق في توفر المطرح على المعايير البيئية المطلوبة، وكذا مراعاة الجودة وتفادي أي ارتباك أو مشاكل مثل ما حصل في المطرح المراقب بالفنيدق، وشبهات تسربات خطيرة من عصارة الأزبال ووصولها إلى مجاري الوديان والشواطئ.
وساهمت الجماعة الحضرية لتطوان، بشكل كبير، في خروج مشروع إحداث مطرح عمومي مراقب للوجود، حيث سيتم العمل على طمر نسبة 45 بالمائة من النفايات المنزلية وتثمين 55 بالمائة الأخرى، وهو ما يكرس المقاربة البيئية المندمجة لهذا المشروع، الذي يتوفر على معمل خاص بفرز النفايات، وآخر لمعالجة العصارة الناتجة عن الأزبال، فضلا عن معمل خاص بمعالجة المواد القابلة للاشتعال.
يذكر أن مصطفى البكوري، رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، أكد على أن المجلس يهتم بشكل كبير بالمجال البيئي، تتزيلا للتعليمات الملكية السامية، بالمحافظة على البيئة، والاتجاه لمعالجة النفايات المنزلية وتصفية مياه التطهير السائل، حيث تم إدراج في برنامج العمل الخاص بالجماعة مشاريع صيانة وتوسيع مساحة المناطق الخضراء، واتخاذ مبادرات في مجال النجاعة الطاقية وتدبير النفايات المنزلية، وذلك في إطار المطرح المراقب وتدوير نسبة مهمة من النفايات المنزلية.