أشعرت السلطات السكان بدوار الحلحال، الخميس الماضي، بترحيلهم صوب خارج العاصمة الاقتصادية، مع بداية الأسبوع الجاري، من أجل نقل أغراضهم ومستلزماتهم إلى خارج بيوتهم السكنية بالتجمع العشوائي لدوار الحلحال.
حمزة سعود
تشرع السلطات بالدار البيضاء في هدم دوار الحلحال بمنطقة الهراويين على منوال العشرات من التجمعات الصفيحية، بالمنطقة ضمنها دوار أولاد ملوك ونقاط سوداء أخرى تم تخليص المنطقة منها خلال الأيام القليلة الماضية.
وأقام السكان بالمنطقة منذ عقود، وهو من بين أكبر التجمعات الصفيحية بالدار البيضاء إلى جانب كاريان الرحامنة، بحيث يناهز عدد السكان حوالي 800 قاطن، ستواكب السلطات المحلية عملية ترحيلهم صوب خارج منطقة الهراويين.
ويتواجد في محيط التجمع العشوائي لدوار الحلحال العشرات من المحلات التجارية، التي يطالب أصحابها بالاستفادة من محلات تجارية بديلة ضمن عملية إعادة إيواء قاطني دور الصفيح بالدار البيضاء.
ويطالب السكان بتسليمهم الشقق السكنية الموعودة قبل مغادرة بيوتهم الصفيحية، من خلال احتجاجات عبروا خلالها، نهاية الأسبوع الماضي، عن رفضهم تنفيذ قرار الهدم بسرعة، فيما سيتم ترحيل السكان إلى شقق سكنية أكثر تنظيما بمنطقة مديونة، على مدى أسابيع.
وتخوض السلطات المحلية حملة على التجمعات العشوائية بالدار البيضاء، من أجل تطهير المدينة ومحيطها من كافة النقاط السوداء، المرتبطة بدور الصفيح والمباني الآيلة للسقوط.
وطالب نواب برلمانيون، الأسبوع الماضي بالتحقيق في تفريخ المباني العشوائية بمداخل الدار البيضاء، بحيث نبه النواب، إلى أن مدينة الدار البيضاء بأكملها تجر تداعيات السكن غير اللائق الذي توفره عدد من الأحياء لفائدة السكان، بالنظر إلى انتشار العديد من النقاط السوداء ومظاهر عشوائية، تسيء إلى جمالية المدينة، وسرعة تحولاتها خلال السنوات الأخيرة.
ووجه السكان طيلة مدة إقامتهم بهذه التجمعات الصفيحية والعشوائية، أصابع الاتهام إلى السلطات بشأن مسؤولية أعوان السلطة في تفريخ البنايات الصفيحية بعد استقرارهم بهذه البنايات لمدة تجاوزت عقودا من الزمن.
وشهدت منطقة الهراويين، خلال السنوات القليلة الماضية، تنزيل مشروع إعادة هيكلة المنطقة، بعد القضاء على العشرات من التجمعات الصفيحية والعشوائية بالمنطقة مقابل السماح للمنعشين العقاريين بإقامة تجمعات سكنية منظمة وتراعي كرامة السكان وجودة العيش.
وتعاني هذه التجمعات الصفيحية والعشوائية بالمنطقة، من ظروف غير صحية وقاهرة خلال جميع فصول السنة، في الوقت الذي تشير فيه السلطات إلى أن غياب أوعية عقارية بالدار البيضاء ساهم في استمرار مشاكل ساكنة هذه الأحياء الصفيحية، على أن يتم التعاطي مع الملفات خلال السنوات المقبلة بالسرعة اللازمة لمواكبة مشاريع العاصمة الاقتصادية.أو