رحلت السلطات المحلية والأمنية، مساء أول أمس الإثنين، عشرات المهاجرين الأفارقة، من محيط المحطة الطرقية أولاد زيان، صوب خارج العاصمة الاقتصادية، بعد تزايد وتيرة الشكايات والمراسلات التي توصلت بها السلطات بسبب تضررهم من أنشطة فئة من المهاجرين.
ويشير السكان المجاورون للمحطة الطرقية أولاد زيان، بدرب كبير ودرب ميلان، بأن تواجد المهاجرين بالمنطقة بات كابوسا يقض مضجع النساء والتلاميذ العابرين يوميا، من المنطقة خلال الساعات الأولى من صباح كل يوم، وخلال المساء أيضا، بسبب بعض الاعتداءات الصادرة عن ثلة من هؤلاء المهاجرين.
وأقام المهاجرون، طيلة عقود بأحد المنتزهات والمساحات الخضراء الموجودة بمنطقة درب ميلان، بحيث يشير أولياء الأمور إلى أن هؤلاء المهاجرين شكلوا نقطة إزعاج لعائلاتهم وأقاربهم، خاصة التلاميذ، بالنظر إلى تواجد هؤلاء المهاجرين أمام أبواب المؤسسات التعليمية.
ونوه السكان بتدخل السلطات المحلية الأمنية، في ترحيل هؤلاء المهاجرين عبر حافلات إلى خارج المنطقة، بعد تزايد أعدادهم خلال الأشهر الأخيرة، بناء على مساعدة السكان، عددا كبيرا منهم والملتحقين الأوائل بالمنطقة منذ وقت سابق على الاندماج في النسيج السوسيو اقتصادي بالمنطقة.
ويشير سكان درب ميلان بأن المنطقة تحولت إلى نقطة سوداء تباع فيها المخدرات وعدد من المسروقات، بالإضافة إلى انتشار التلوث والروائح الكريهة المزعجة، وهو ما دفعهم إلى مراسلة السلطات من أجل التدخل في أقرب الآجال.
وتكررت حوادث الحرائق داخل التجمعات العشوائية التي أقامها المهاجرون الأفارقة في محيط المحطة الطرقية أولاد زيان، بسبب وجود العديد من الصراعات فيما بينهم، وهو ما دفع السلطات بالعاصمة الاقتصادية إلى إيجاد حلولهم لترحيلهم خارج المنطقة.