الفنيدق: حسن الخضراوي
علمت «الأخبار»، من مصادر خاصة، أن السلطات الإقليمية بالمضيق وجهت، الأسبوع الجاري، تعليمات صارمة للسلطات المحلية بالفنيدق من أجل فتح تحقيق موسع في شبهات التلاعب بمعدات بالمحجر البلدي التابع للجماعة الحضرية بالمدينة، فضلا عن إنجاز تقارير مفصلة حول استفادة جمعية رياضية موالية للمجلس من تجهيزات الإنارة العمومية، خارج أي مقرر للمجلس، ودون توضيح معايير الاستفادة أو طريقة التفويت التي تم اعتمادها في الموضوع.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن السلطات المحلية بالفنيدق رفضت حل إعادة تجهيزات الإنارة إلى المحجز البلدي، كما رفضت تسوية القضية بشكل ودي، دون اتخاذ الإجراءات القانونية الضرورية، وإنجاز تقارير مفصلة حول جميع ملفات الجدل حول المحجوزات وإرسالها إلى الجهات المختصة للحسم في القضية، وربط المسؤولية بالمحاسبة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن باشا المدينة تكلف بالإشراف على الملف وإنجاز التقارير، واستفسار المسؤولين عن كيفية الاستفادة من تجهيزات الإنارة التي كانت بالمحجز البلدي، والجهة التي أمرت بحمل المعدات نحو مقر الجمعية الرياضية، إلى جانب الطريقة المعتمدة في الاستفادة، ومدى احترام القوانين المنظمة للمجال.
وذكر مصدر مطلع أن ملف استفادة جمعيات رياضية من دعم المجلس والمساندة، وإقصاء أخرى غير موالية للمجلس، طفا على السطح من جديد، بسبب اتهامات لمصالح الجماعة باستغلال عمليات التعقيم انتخابيا، وعدم تكافؤ الفرص بخصوص الدعم، فضلا عن غموض معايير الاستفادة من معدات بالمحجز البلدي، وتأكيد مستشارين بالجماعة عدم استشارتهم في الموضوع، ناهيك عن عدم مصادقتهم على أي مقرر يهم الملف خلال الدورات السابقة.
وأضاف المصدر نفسه أن سكان أحياء بالفنيدق توجهوا كذلك بشكايات إلى السلطات المختصة، بخصوص إقصائهم من الاستفادة من الإنارة العمومية، رغم وضعهم شكايات سابقة، في حين استفادت أزقة وشوارع دون تقديم شكايات رسمية، وبواسطة طلبات شفوية فقط، واعتماد علاقات خاصة مع مستشارين جماعيين، ومسؤولين عن الإنارة العمومية.