تطوان: حسن الخضراوي
قامت السلطات المختصة بتطوان، أول أمس السبت، بفتح تحقيق في ترويج شائعات حول الزلازل التي ضربت مناطق متعددة بالمغرب، وتبادل أخبار كاذبة روجت لنشرة إنذارية للزلازل بمدن جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، وملتمس خروج الناس ليلا لضمان سلامتهم، في حين تؤكد الأبحاث العلمية استحالة استشعار الزلازل لمدة كافية قبل حدوثها لإشعار السكان المعنيين وتجنب الخسائر البشرية.
وحسب مصادر مطلعة، فإن تعليمات صارمة صدرت إلى كافة الجهات المعنية بجهة الشمال، من أجل ردع المخالفين للقوانين بترويجهم لشائعات تتعلق بالزلازل التي ضربت مناطق متعددة داخل الوطن، والارتدادات التي شهدتها بعض المناطق بالشمال، سيما وتأثير الشائعات السلبي على حفظ الأمن العام، وزرع الرعب في نفوس المواطنين.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن السلطات المختصة بتطوان والمضيق، واجهت الشائعات بتكذيبها في حينها، وتصحيح الأخبار المغلوطة، وتحرك السلطات المحلية لطمأنة السكان، فضلا عن بحث السلطات الأمنية في مصدر الشائعات ومحاولة التوصل لهوية المتورطين، الذين تنتظرهم عقوبات قانونية صارمة، منها السجن النافذ والغرامة المالية.
وأضافت المصادر عينها أن المسؤولين وجهوا المواطنين، للتعامل مع الأخبار والمعلومات التي تصدر عن الجهات الرسمية في الدولة، وتجنب المعلومات التي تروج بالمواقع الاجتماعية من قبل صفحات فيسبوكية مشبوهة، يجهل مصدرها والجهات التي تحركها، وتستعمل أسماء مواقع إلكترونية وطنية قصد نشر الشائعات التي من شأنها زرع الرعب في نفوس السكان.
ويُعاقب القانون الجنائي المغربي كل من قام بسوء نية بنشر أو إذاعة أو نقل خبر زائف أو ادعاءات أو وقائع غير صحيحة أو مستندات مختلقة، أو مدلس فيها منسوبة للغير إذا أخلت بالنظام العام أو أثارت الفزع بين الناس، بأي وسيلة من الوسائل ولاسيما بواسطة الخطب أو الصياح أو التهديدات المفوه بها في الأماكن أو الاجتماعات العمومية، أو بواسطة المكتوبات والمطبوعات والملصقات المعروضة على أنظار العموم بمختلف وسائل الإعلام السمعية البصرية والإلكترونية.