تطوان : حسن الخضراوي
أفادت مصادر مطلعة بأن السلطات الوصية تتجه إلى رفض المصادقة على نقطة دعم أنصار ريال مدريد بمبلغ 5 ملايين سنتيم من قبل المجلس الجماعي لتطوان، وذلك بعد الجدل الذي صاحب المقرر المذكور، واستياء أنصار فريق برشلونة من الأمر داخل المجلس وخارجه، باعتباره الغريم التقليدي لمدريد كما هو معروف عالميا، فضلا عن تعبير المعارضة عن رفضها لتوزيع الدعم من المال العام بخلفيات انتخابوية وترضية الخواطر ومحاولة كسب الجمهور المتعاطف مع أنصار فريق ريال مدريد الإسباني لكرة القدم.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن رئاسة الجماعة الحضرية لتطوان تمت مواجهتها بالدعم الهزيل الذي خصصته لفرق رياضية محلية تنافس في دوريات للصعود، حيث بلغ الدعم حسب عضو في المعارضة 5000 درهم فقط، في حين تم تقديم 5 ملايين سنتيم لدعم أنصار فريق أوروبي، بمبرر الترويج السياحي ومحاولة الاختباء خلف مصطلحات فضفاضة دون برنامج واضح يمكن الاعتماد عليه.
وأشارت المصادر عينها إلى أن دعم الجمعيات من المال العام أثار جدلا واسعا خلال أشغال دورة ماي العادية، وعادت مطالب تتبع صرف المال العام ومدى تحقيق الأهداف المسطرة على أرض الواقع، إذ رغم إعداد اتفاقيات للمصادقة عليها بأغلبية رقمية لاعتبارات شخصية وأخرى سياسية تخص تماسك الأغلبية، إلا أن هذا لا يمنع من البحث في الجدوى من صرف ميزانية ضخمة وضرورة ربط الدعم بالنتائج المحصلة وليس تقديمه لفرق رياضية مهما كانت الظروف والنتائج وغياب الاجتهاد والمنافسة.
وذكر مصدر أن السلطات الوصية بتطوان، تواكب الجدل المرافق لدعم أنصار فريق أوروبي من قبل مجلس تطوان، فضلا عن بحثها في مضامين الاتفاقية التي صادق عليها المجلس بعدد أعضاء قليل جدا وقاعة شبه فارغة غادرها العديد من المستشارين تفاديا لإحراجهم أو اضطرارهم للتصويت في إطار إرضاء الخواطر مع انتقادهم للمقرر داخل لقاءات واجتماعات ونقاشات داخلية.
وكان دعم المجلس الجماعي لتطوان لجمعيات تهتم بتشجيع فرق أوروبية لكرة القدم، تسبب في جدل واسع داخل المجلس ومطالبة المكتب بتحديد الأولويات في صرف المال العام، ووضع معايير واضحة تخص المبالغ المالية المقدمة إلى الجمعيات، وتتبع إنفاقها والأهداف التي يجب أن تسطر من خلال اتفاقيات شراكة ترتبط بواقع المدينة ومتطلبات سكانها، وإخضاع كافة الملفات للتقييم والنظر في مدى الوفاء بالالتزامات على أرض الواقع.
