لم يتردد كثيرا رئيس الفريق المكلف بجهود تطوير لقاح ضد فيروس كورونا في الولايات المتحدة، المغربي منصف السلاوي، في التعبير صراحة عن موقفه الرافض لتدخل الفاعل السياسي في مهمة المختص في علم الفيروسات الذي يشتغل على تطوير لقاح مضاد لفيروس “كوفيد 19“.
وفي معرض رده على سؤال مدى التداخل بين السياسي والمختص في علم الفيروسات، خلال هذه الفترة الدقيقة التي تمر منها البشرية، أكد السلاوي لمجلة Science Magazine الأمريكية، أنه لن يتردد في تقديم استقالته على الفور إذا كان هناك أي تدخل غير مبرر في عملية تطوير اللقاح الخاص بكورونا، وأصدر السياسيون تصريحا بالاستخدام الطارئ للتلقيح دون الموافقة عليه من طرف اللجنة العلمية.
كما علق المتحدث على تصريح سابق لمدير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، حول تعبئة كل موارد وكالته المادية والبشرية استعدادا لتوزيع اللقاح فور إنتاجه قبل متم العام الجاري، بالقول إنه من الممكن التوصل للتركيبة النهائية للقاح قريبا، ولكن من غير المحتمل جدا أن يكون اللقاح جاهزا للتوزيع بحلول ذلك الوقت. مقللا من احتمال الانتهاء من التجارب قبل نهاية أكتوبر، وبالتالي، يقول السلاوي، “يمكن أن تكون هناك موافقة إذا تم استيفاء جميع الشروط الأخرى المطلوبة للحصول على ترخيص استخدام الطوارئ.
وبخصوص مطالب تسريع عملية تطوير اللقاح وانتاجه قبل متم نونبر، حرص السلاوي على الوقوف على نفس المسافة من تخوفات الأمريكيين وهواجس السياسيين، قائلا إنه: “بغض النظر عن مواقفي السياسية، يجب القول إنني لا أعتقد أن هذا أمر عادل، لأن 1000 شخص يموتون كل يوم بسبب (كوفيد19)، فإذا حصل اللقاح على (دليل السلامة والفاعلية) في 25 أكتوبر يجب أن يطلب في 25 أكتوبر، وإذا تم ذلك يوم 17 نونبر يطلب يوم 17 نونبر.. أما إذا كان يوم 31 دجنبر فيجب أن يطلب يوم 31 دجنبر“.
مشددا على ضرورة أن يكون اللقاح محميا تماما من السياسة، “وإذا كنت لا أستطيع التحكم في ما يقوله الناس، فالرئيس يقول أشياء والآخرون يقولون أشياء، فإنني أؤكد أنه لن يكون هناك ترخيص لاستخدام الطوارئ إذا لم يكن اللقاح سليما“.
هذا وعبر رئيس الفريق المكلف بجهود تطوير لقاح ضد فيروس كورونا في الولايات المتحدة، عن ثقته في الجهود المبذولة من طرف المختبرات الأمريكية، ما يجعله يتوقع أن يكون اللقاح الخاص بكورونا جاهزا قبل متم العام الجاري.