يوسف أبوالعدل
يبدو أن البيت الودادي بات على وشك الانهيار إن لم يتم إنقاد الفريق عاجلا، وذلك بعد هزيمة الوداد الثانية على التوالي في دور مجموعات عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، أول أمس السبت، ضد خصمه الإيفواري أسيك ميموزا بهدف، وهي الهزيمة التي جعلت الفريق الأحمر يتذيل ترتيب مجموعته بصفر نقطة من هزيمتين، وهي أسوأ بداية للفريق الأحمر في العشر سنوات الأخيرة في دور مجموعات العصبة.
وإلى جانب سخطه على أداء مجموعة من اللاعبين، رفع جمهور الودادي الرياضي من درجة غضبه على مدرب الفريق عادل رمزي، خاصة أن النتائج السلبية باتت تتدفق على البيت الودادي، إذ بعد الهزيمة في أولى الجولات ضد جوانينغ غالاكسي بعقر الدار، وهزيمة مذلة ضد الجيش الملكي في «الكلاسيكو» برسم الجولة العاشرة من الدوري الوطني الاخترافي، منتصف الأسبوع الماضي، وبعدها هزيمة ثالثة على التوالي والثانية في دور مجموعات عصبة الأبطال الإفريقية أمام أسيك ميموزا الإيفواري أول أمس السبت، بات كثير من الأنصار يصرون على ضرورة تنحي المدرب عن منصبه فيما تطالب فئة أخرى بعدم التسرع ومنح عادل رمزي فرصا أخرى، خاصة أن الإقصاء لم يتم بعد وحظوظ الوداد مازالت قائمة في التأهل إلى دور ربع نهائي المسابقة القارية وكذلك صراعه على لقب الدوري الوطني.
لكن الهزائم الثلاث الأخيرة، والتي جاءت بعد إضاعة الفريق لكأس «السوبر ليغ» الإفريقي، سلطت الضوء مجددا على رئيس الوداد، سعيد الناصيري، إذ بات مصدر غضبة الوداديين، سيما أن اللاعبين الذين جرى انتدابهم في «الميركاتو» الأخير لم يكونوا في مستوى الاستحقاقات التي يدافع عنها الفريق حسب الجمهور، ناهيك عن أن سياسة الاحتكار التي يسنها الرئيس، بالإضافة إلى غيابه عن التسيير داخل النادي في الشهور الأخيرة جعل سعيد الناصيري في دوامة غضبة المناصرين.
وكشف مصدر مطلع لـ«الأخبار» أن اجتماعا عاجلا سيعقده سعيد الناصيري مع عادل رمزي سيكون حاسما في مستقبل المدرب، المرتقب أن يتم منحه فرصة أخيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، سيما أن خسارة جديدة سواء في الدوري الوطني أو عصبة الأبطال قد تعصف برؤوس العديدين في الوداد وأولهم المدرب وطاقمه المساعد.
يذكر أنه، بعد هزيمة الوداد، بات ترتيب المجموعة يتصدره كل من أسيك ميموزا وجوانينج جالاكسي برصيد أربع نقاط، في حين يتمركز سيمبا التنزاني ثالثا بنقطتين، فيما يتذيل الوداد سبورة الترتيب بدون نقاط.
