كشف مصدر مطلع، أن الجماعات الترابية المكونة لإقليم سيدي سليمان (11 جماعة)، لم تتوصل بأي دعم من مجلس جهة الرباط – سلا – القنيطرة، الذي يدبر شؤونه عبد الصمد السكال، المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية، والذي صرح، نهاية شهر مارس المنصرم، بأن مجلس الجهة خصص غلافا ماليا قيمته 20 مليون درهم، سيتم توزيعه على الجماعات الترابية بجهة الرباط، من أجل المساهمة في اقتناء مواد وآليات التعقيم، ودعم التدابير الصحية المتخذة في هذا المجال، بعدما أكد عبد الصمد السكال، لوسائل الإعلام، أن هذا القرار تم اتخاذه بتنسيق مع والي الجهة، وأنه جرى القيام بكافة الترتيبات الإدارية والمالية اللازمة، لاقتناء تلك المواد والتجهيزات، بهدف توزيعها على كافة العمالات والأقاليم بجهة الرباط، عبر التنسيق مع الجهات المعنية.
وأكد المصدر ذاته، أن عددا من الجماعات الترابية، التابعة للنفوذ الترابي لعمالة سيدي سليمان، وجدت صعوبة بالغة في اقتناء مواد التعقيم وتوفير الآليات والمعدات والموارد البشرية للقيام بهاته العملية، بسبب العجز المالي الذي تعاني منه هاته الجماعات، خاصة على مستوى الجماعات الترابية (عامر الشمالية، أزغار، أولاد بن حمادي، سيدي يحيى الغرب، نموذجا)، وظل رؤساؤها يترقبون توصلهم بحصة الإقليم من الاعتماد المالي الذي خصصه مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، لمواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، دون أن يتحقق من ذلك شيء، وهو المعطى الذي دفع عبد المجيد الكياك، عامل إقليم سيدي سليمان، إلى عقد اجتماع طارئ، في سياق تفعيل البند التاسع من الفصل 146 من الدستور، والمادة السادسة من القانون التنظيمي لمجالس العمالات والأقاليم 112.14، وهو الاجتماع الذي أسفر عن تكليف مجلس مجموعة الجماعات الترابية «بني احسن للبيئة»، الذي رصد 30 مليون سنتيم لاقتناء مواد التعقيم، ووضع جميع الآليات، بما في ذلك آليات ومعدات شركة النظافة «بيئة س.س»، رهن إشارة جميع الجماعات، عبر التنسيق مع المجلس الإقليمي لعمالة سيدي سليمان، من أجل تسخير معدات المجلسين، وتخصيص اعتماد مالي من مالية المجلس الإقليمي، فاق غلافه مليون درهم، بهدف القيام بحملات تعقيم مستمرة، لتشمل عموم الجماعات الترابية للإقليم، بما في ذلك، مدينة سيدي سليمان، مثلما تم التنسيق، في هذا الصدد، مع المدير الإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، من اجل تعقيم جميع المساجد والكتاتيب القرآنية بالإقليم، وسط تخوف من أن تستمر فترة الحجر الصحي، دون أن تقوى هاته الجماعات على الاستمرار في تلبية طلبات المواطنين بخصوص تعقيم أزقة الأحياء السكنية.