خرج أصحاب السترات السفراء، اليوم السبت، للساحات العامة التي اشتهرت باحتجاجاتهم والشوارع التي احتضنت مسيراتهم، وذلك بعد غياب عنها امتد لأشهر بسبب التداعيات التي فرضتها جائحة كورونا وحالة الطوارئ الصحية التي أعلنت عنها السلطات الفرنسية منذ مارس الماضي.
وكأنهم كانوا ينتظرون تصريح ثاني رجل في هرم الدولة ليستأنفوا احتجاجاتهم ومسيراتهم، تزامن عودة حركة السترات السفراء للتظاهر في الساحات العامة، مع تصريحات رئيس الوزراء، جان كاستكس، الذي دعا الفرنسيين إلى التعايش مع الفيروس لأنه سيستمر في تسجيل المزيد من الإصابات لأشهر أخرى، وعدم وقف حياتهم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
وذكرت وسائل إعلامية محلية أن آلاف الأشخاص حجوا، اليوم السبت، إلى ساحات وشوارع كبريات المدن الفرنسية التي احتضنت الموجة الأولى من مسيرات واعتصامات السترات الصفراء.
وحدد المحتجون في العاصمة باريس لوحدها أربعة نقط تجمع استراتيجية لانطلاق مظاهرات اليوم وهي شارع الشانزيليزيه، وساحة “سان بيير” في الدائرة 18، وساحة “بورس” في الدائرة الثانية، إضافة إلى ساحة “فارم” في الدائرة 17.
وحسب وسائل إعلامية فرنسية، يتوقع مشاركة آلاف شخص، حيث تعتقد الهيئات الأمنية أنه سيتخللها أعمال شغب داعية إلى الاحتجاج سلميا.
وتشهد العاصمة باريس 4 نقاط أساسية للتظاهر، بداية من جادة الشانزيليزيه الباريسية الثامنة، المكان التقليدي لمتظاهري “السترات الصفراء”.
بالإضافة إلى ساحة “سان بيير” في الدائرة 18، وساحة “بورس” في الدائرة الثانية، وساحة “فارم” في الدائرة 17.
وشوهدت الفرق الأمنية، ساعات قبيل موعد انطلاق الاحتجاجات، وهي تنتشر في شوارع العاصمة وضواحيها، واضعة حواجز حديدية وأخرى اسمنتية لمنع المحتجين من الوصول إلى أماكن حساسة وحيوية.
