يشير السائقون المهنيون إلى أن انفتاح ميناء الدار البيضاء على المعاملات التجارية مع أزيد من 97 دولة أجنبية، يجب أن يوازيه انفتاح على الحوار مع المهنيين، وليس تفعيل إغلاق لأبواب الميناء دون أن يعقب ذلك حوار مع جميع الأطراف.
حمزة سعود
خاض المهنيون في قطاع النقل واللوجستيك، أول أمس الأربعاء، اعتصاما، أعقبته وقفات احتجاجية على طول المسار الطرقي المؤدي صوب ميناء الدار البيضاء، احتجاجا ضد عدم تفعيل دفتر التحملات الخاص بمهنيي النقل الطرقي واستمرار إغلاق باقي أبواب الميناء باستثناء الباب رقم 6.
وتطالب جامعة أرباب النقل واللوجستيك، بخلق ممرات جديدة نحو ميناء الدار البيضاء، لتقليل الاكتظاظ وهامش انتظار السائقين المهنيين خلال نقلهم للسلع، من وإلى الميناء.
وعبر المهنيون خلال احتجاجاتهم، أول أمس الأربعاء، على طول الطريق الساحلي المخصص لشاحنات الوزن الثقيل، عن استيائهم جراء تضاعف مسارات نقل السلع، بسبب إغلاق باقي أبواب الميناء، والعشوائية التي ترافق العملية، وهو ما يتسبب في اقتحام العشرات من السائقين للأحياء والأزقة بمنطقة عين السبع لسلك مسارات مختصرة نحو وجهاتهم.
ويطالب المهنيون بتدخل السلطات المحلية بجماعة الدار البيضاء من أجل الحوار مع المهنيين، في أفق إيجاد الحلول مع جميع الأطراف، بحيث رصد المهنيون ممارسات أخرى داخل وخارج الميناء تتسبب بدورها في الاكتظاظ وتأخير وصولهم إلى وجهاتهم في توقيت زمني معقول.
وأقرت جماعة الدار البيضاء مع بداية السنة الجارية، منعا من لولوج الباب رقم 4 و5 من طرف المهنيين، بناء على جولات مهنية، لأحمد أفيلال، نائب العمدة، مع عدد من المسؤولين بالميناء والسائقين المهنيين، إلا أن تفعيل القرار أغضب العديد من السائقين المتضررين.
ويشير مجلس مدينة الدار البيضاء إلى أن إشعار المهنيين بهذه القرارات الجديدة، كان قبل أشهر، من تنفيذ قرارات الإغلاق، بناء على جولات مهنية متعددة داخل ميناء الدار البيضاء، أفضت إلى تفعيل قرار منع ولوج الشاحنات عبر باقي الأبواب وتخصيص باب واحد من أجل منع ولوجها إلى مدينة الدار البيضاء.
ويستهدف مجلس المدينة، إيجاد الحلول اللازمة لإبعاد شاحنات الوزن الثقيل عن شوارع العاصمة الاقتصادية، تفاديا للاكتظاظ خلال أوقات الذروة، وكذا تنظيم حركات السير وسط النهار، وفسح المجال ليلا أمام آلاف الشاحنات لشحن وتفريغ السلع، فيما يطالب المهنيون بتفعيل القرار العاملي الجديد بشكل تدريجي، بحيث ترفع شاحنات الوزن الثقيل، من خطر حوادث السير وسط المدينة، بالنظر إلى سيرها في مسارات بقلب العاصمة الاقتصادية، بجانب السيارات والدراجات النارية، ما يدفع مستعملي العربات ذات الوزن الخفيف إلى المطالبة بتخصيص مسارات لهذه النوعية من العربات إبعادا لكل إزعاج على مستوى السير في الطريق، فيما يطالب سكان منطقة عين السبع بتفعيل غرامات في حق السائقين المخالفين لعلامات المنع.